يكتسب نهائي كأس سمو ولي العهد هذا المساء أهمية تاريخية كبرى ويحظى بخاصية غير مسبوقة في تاريخ المسابقة التي انطلقت لأول مرة في عام 1377ه باعتباره أول نهائي يقام على كأس يحمل الاسم الغالي على الجميع .. صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية "رعاه الله" . ولا غرو أن الهلال والاتفاق كانا محظوظين بشرف تاريخي لبلوغهما هذه المكانة الرفيعة وجدارتهما بالمنافسة على الكأس الغالي وتعزيزه بإنجاز آخر يطرز تاريخ الفريق الفائز بأول لقب يحمل اسم الأمير نايف ويضاف إلى مكتسباته ونجاحاته الكروية . القاسم المشترك بين الناديين العملاقين ..(الزعيم) و(فارس الدهناء) إن كلاهما يحمل إرثا بطولياً وتاريخ عامراً بالمكاسب والألقاب المحلية والخارجية ونالا شرف الريادة في تحقيق أول بطولة على مستوى المملكة لمنطقته فالهلال الذي تأسس عام 1377ه أهدى أندية الوسطى بعد أربع سنوات من تأسيسه أول بطولة كبرى حين توج بكأس الملك أمام الوحدة في نهائي 1381ه وقدم للوطن أول لقب آسيوي حققه على أرض قطر الشقيقة عام 1412ه . في المقابل أهدى الاتفاق الذي تأسس عام 1367ه أندية الشرقية أول بطولة على مستوى المملكة حين عبر جسر الهلال في عز مجده بنصف نهائي كأس ولي العهد لعام 1385ه بنتيجة(2/1) وانتزع لقب أول بطولة كبرى في تاريخه من براثن النمر الاتحادي في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة مهدياً الشرقية أول ألقابها الكروية في أول خطوة موفقة له على خطى الكبار في طريق البطولات الخالدة . يضاف إلى ذلك أولوية تاريخية غير مسبوقة للاتفاق كونه أول نادٍ سعودي يحرز بطولة خارجية حينما فاز بثاني بطولات أندية مجلس التعاون الخليجي عام 1984م وعززها فيما بعد بأول لقب للأندية السعودية على صعيد البطولات العربية بكأس الاندية العربية الثانية .. وهكذا نرى علاقة مفخرة أندية الوطن "الهلال والإتفاق" بالبطولات والألقاب المحلية والخارجية عريقة وضاربة جذورها في أعماق تاريخنا الرياضي . لهذا لا نستغرب ارتفاع درجة الوعي في ميدان المنافسة الشريفة والمستوى الخلقي الرفيع الذي يتحلى به لاعبو الفريقين العملاقين جيلاً بعد جيل في المواجهات الكبرى التي تجمعهما بلا ترسبات سابقة ولا إعلام سلبي (موجه) يزرع البغضاء ويلهث وراء إثارة المشاكل والتشكيك بهدف الإساءة للطرف الآخر !!