ارتبط اسم اسطورة نادي الهلال الكابتن مبارك عبدالكريم بأولى الانجازات الكروية الزرقاء في تاريخ ناديه باعتباره قائد الفريق الذي عقد لواء أول بطولة حققها الهلال أمام الوحدة في نهائي كأس الملك لموسم 1381ه وانطلق بعدها الفريق الأزرق ليصل رصيده اليوم إلى 52 بطولة خلال ال 52 عاماً الماضية. مبارك فتح قلبه ل «الرياض» مستعيداً بعض ذكرياته الجميلة عن «هلال الثمانينيات الهجرية» الذي ضم في صفوفه العديد من النجوم الكبار الذين لا تزال أسماؤهم الرنانة محفورة وحية في ذاكرة الرياضيين. سر أزرق مثلث «الفصمة.. الزياني.. الحبشي» هزمنا في كأس 88ه سألنا (أبو البرك) في البداية: ماذا تحمل من ذكرى عن أول مباراة لعبها فريقك ضد الاتفاق عام 1385ه في الدور نصف النهائي لكأس سمو ولي العهد وخسرتموها (1/2) ليتأهل فارس الدهناء على اثرها إلى المباراة النهائية ويحقق الكأس وأول بطولة كبرى في تاريخ أندية المنطقة الشرقية بعد فوزه على عميد الأندية السعودية (الاتحاد) 3/صفر؟ - يجيب مبارك قائلاً: «في ذاكرتي سر خاص بي لم أشأ الحديث عنه في السنوات الماضية وسأطلعك عليه اليوم بعد مضي 48 عاماً على تلك المباراة التي جرت في موسم مر فيه فريقنا ببعض الظروف الصعبة وكان الرئيس آنذاك الأستاذ عبدالرحمن الحمدان (رحمه الله) والمدرب السوداني التوم جبارة الله وتأثر الفريق كثيراً جراء غياب عدد من نجومه الأساسيين وكنت حينها أعاني من إصابة في مشط القدم واضطررت للعب تحت تأثير (البنج) وخسرنا المباراة بهدفين لهدف سجلته ولتغطية النقص في صفوف الفريق قام مدربنا بإشراك عدد من لاعبي درجة الأشبال والدرجة الثانية وكان الغائبون خمسة لاعبين وقال لي القائمون على الفريق إن المجموعة ناقصة ويحتاج الهلال لتكملة المجموعة بالوجوه الشابة ولا بد أن أشاركهم بعد تخدير مشط الرجل بحقنة بنج فلم أمانع ونزلت المباراة التي خسرناها (1/2) وحدث بعدها ما لا تحمد عقباه إذ تفاقمت عليّ الاصابة ومكتث شهراً لا أستطيع السير على قدمي جراء حقنة البنج التي خضت المباراة تحت تأثيرها. هدف بلا احساس الكرة لا أمان لها.. وتحقيق البطولة بالأداء الجماعي والتغطية الفردية وأتذكر أنني أحرزت هدف فريقي الوحيد ولم أشعر بأي احساس في رجلي نتيجة البنج.. وعموماً لست نادماً على هذا القرار الخاطئ فحياتي كلها تضحية وعشق ووفاء للكيان «الأزرق» الذي أسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله رحمة واسعة) وغرس فينا حبه والاخلاص له وهذا أقل واجب نقدمه لهذا النادي الذي ترعرعنا في كنفه وعشنا من أجل خدمته والتفاني فيه». مثلث اتفاقي ويتذكر الكابتن مبارك عبدالكريم في كأس الملك 1388ه الذي خسره الهلال أمام الاتفاق 2/4 وغاب عنه بسبب الاصابة.. وعنه يضيف مبارك: تابعت تلك المباراة من المدرج لاصابة عانيت منها وأكثر ما أضر فريقنا ذلك المثلث الذي كونه محمد الفصمة وخليل الزياني وعبدالله الحبشي في التغطية ونقل الكرات وتبادلها فيما بينهم مما أدى إلى عزل معظم نجومنا عن بعض وأولهم الكابتن سلطان مناحي «شفاه الله». الأداء الجماعي يجلب الكأس وعن النصحية التي يقدمها كابتن الهلال السابق للاعبي فريقه قبل نهائي اليوم استطرد الكابتن مبارك عبدالكريم: أتمنى أن يضعوا الفوز بالكأس نصب أعينهم وتحقيقه يأتي بالأداء الجماعي والبعد عن اللعب الفردي والاستعراض بالمهارات فالكرة لا أمان لها والفرصة التي تهدر قد لا تتكرر. وبالنسبة للمدافعين أرجو أن يكونوا يقظين وحريصين على التغطية الفردية للخصم خصوصاً في المنطقة الخلفية. الحضور الجماهيري مطلب أزرق كما آمل من الجماهير الهلالية الوفية التواجد بكثافة فاليوم يومها.. ولن يخذلهم نجوم هلالنا بإذن الله.. فهذا أقل واجب يؤدونه للنادي الذي يقف اليوم على قمة هرم الأندية السعودية من حيث كثرة البطولات والكؤوس.