كثرت في الآونة الأخيرة قرارات ضعيفة ومخالفة للواقع تتخذ بقناعة ذاتية تنم عن استعجال من بعض الحكام وذلك بتوجيه انذار على حالات لا تستحق هذا القرار المتسم بالتعجل والتسرع ليكون قراراً ظالماً كما حصل للاعب الشباب عمر الغامدي في لقاء الاتحاد والشباب ضمن دوري (زين) من الحكم الدولي فهد المرداسي ومعه تم طرده بقرار اجتهادي لم يكن موفقاً مع قناعتي بأن هذا الحكم من الناجحين ويمثل تطور الحكم السعودي القادم داخلياً وخارجياً وبما أن أخطاء الحكام جزء ثابت من منظومة كرة القدم ومن المستحيل أن نجد حكماً يكمل مباراة دون أخطاء وفي كل الحالات فالحكم بشر معرض للخطأ. لكن الحكم الناحج الذي يبحث عن بسط العدالة بقراراته التي يتخذها من موقع قريب وبخلفية قانونية وقراءة ممتازة لكل الحالات التي تقع أمام عينيه. من وجهة نظري فإن البطاقات التي لا داعي لها والتي يستعملها البعض كوسيلة للسيطرة على مجريات المباراة تقتل قدرات اللاعبين في ممارسة حقهم القانوني والفني والإداري بل ويذهب متعة كرة القدم التي تتطلب الاحتكاك غير المؤذي والذي لا يعجب الكثير من الحكام. ثمة ملاحظة أخرى وهي كثرة الصافرة على بعض الأخطاء التي يمكن معها إعطاء الفرص لخلق المتعة دون المساس بنص القانون فهو قد أعطى الحكم ساحة واسعة لتسيير المباراة من بدايتها وحتى نهايتها وبتوليف اللقاء بما يتوافق مع روح القانون حيث إننا نشاهد بعض الحكام لا يجيد أعطاء مبدأ إتاحة الفرصة فهو يقتل المتعة ويعطل سير المباراة وقد يكون عائقاً في كثير من الحالات التي نشاهدها في أكثر المباريات. أتمنى أن تنقرض وأن نسعد بإدارة تنسجم مع نص وروح القانون. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم