حذر ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء مصر من أن خطر حصول قطيعة « كارثية» بين البلدين نادرا ما كانت بهذا الحجم وذلك وسط توتر متزايد بسبب ملاحقات قضائية ضد ناشطين في جمعيات أجنبية من بينهم أميركيون. وفي تعبير عن مشاعر الغضب التي عمت مجلس الشيوخ بأعضائه الجمهوريين والديموقراطيين، حذر الجمهوريان جون ماكين وكيلي ايوت والمستقل جو ليبرمان من أن «دعم الكونغرس لمصر خصوصا لجهة المساعدة المالية بات في خطر». ويبلغ حجم المساعدة السنوية التي تدفعها واشنطن لحليفتها القاهرة 1,3 مليار دولار وتعتبر من أكبر المساعدات الأميركية إلى أي دولة. وأضاف أعضاء مجلس الشيوخ في بيان إن «الأزمة الحالية مع الحكومة المصرية وصلت إلى مستوى بات يهدد صداقتنا المستمرة منذ زمن طويل». وتابع «هناك خصوم داخل الحكومة المصرية للولايات المتحدة وللصداقة بينها وبين مصر وهم يؤججون التوتر ويثيرون الرأي العام لأهداف سياسية ضيقة». وأشار إلى أن «قطع العلاقات ستترتب عليه نتائج كارثية ومثل هذا الخطر نادرا ما كان بمثل هذا الحجم». وتوترت العلاقات بين الولاياتالمتحدة والمجلس العسكري الحاكم في مصر منذ أن أعلن مسؤول قضائي الأحد أن 44 شخصا من بينهم 19 أميركيا وأجانب آخرين سيحاكمون في قضية التمويل غير المشروع لجمعيات أهلية ناشطة في مصر. وأدى التوتر إلى تشكيك البعض علنا في الشراكة الحيوية بين الولاياتالمتحدة ومصر والتي أرست للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط طيلة جيل كامل وحافظت على السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب. وتثير هذه الملاحقات في مصر الحليفة القديمة للولايات المتحدة استنكارا في الكونغرس خصوصا بين الغالبية الديموقراطية المؤيدة للرئيس باراك أوباما.