قال رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن امس امام الكونغرس الاميركي حيث تسعى المعارضة الجمهورية لفرض تقشف في ميزانية الدفاع، ان خفض المساعدة العسكرية الاميركية الى دول مثل مصر سيشكل خطوة "متهورة". وقال الاميرال مولن بشأن التظاهرات في القاهرة التي ادت الى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك "العالم اقل قابلية للتوقع اليوم مما كنا نتصور. يكفي النظر الى ميدان التحرير لندرك حقيقة ذلك". واضاف امام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب "سيكون من باب التهور من جانبنا القيام باحكام متسرعة بشأن المكاسب، الملموسة وغير الملموسة، التي يمكن ان تنجم عن اقامة علاقات عسكرية قوية في الخارج مثل تلك التي نقيمها مع مصر". وامام نواب الجمهوريين الذين يريدون تخفيض نفقات الدولة الفدرالية بشكل كبير، اعتبر الاميرال مولن ان التعاون العسكري الاميركي المصري ذو قيمة "لا يمكن احتسابها". وقال "ان اي تغيير في هذه العلاقة لجهة المساعدة ينبغي ان تتم بكثير من الحذر وعلى ضوء تقييم معمق على المدى الطويل بدلا من ان تتم في اطار انفعالات عامة وفي اطار شعور بضرورة توفير كل دولار". ومجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون، موافق على تمديد المساعدة العسكرية السنوية البالغة قيمتها 1,3 مليار دولار التي تمنحها الولاياتالمتحدة لمصر، لكن المجلس يريد ربط المساعدة الاقتصادية لهذا البلد بالخطوات الديموقراطية التي سوف يتم تطبيقها فيه.