ثمة حقيقة عن الدمامل أو الخُراجات في جسم الإنسان.. والتي تكثر أو تزداد مع حرارة الجو أي في فصل الصيف.. ويقل حدوثها في فصول السنة الأُخرى.. كأوقاتنا الباردة هذه الأيام.. والحقيقة هي ان تلك الدمامل تطلع في أماكن ضيقة وحساسة جداً.. وكان الكثير (من الاولين) يشتكون من دمامل (في الصفاق) تُسبب لهم آلاما وإزعاجا.. يتعذبون كثيراً أثناء علاجها (بفضخها) بالكريم زان أو بالمرهم الأسود.. وقد حدثني من أثق به هذه الأيام انه كان في الصين ووجد حبوب دجنان بيضاء اللون تُباع هناك وبنفس العبوة أو العلبة التي كان يشتريها من الديرة وسوق (أُشيقر) قبل أربعة عقود من الزمان أو تزيد مع منتجات صينية أُخرى.. أشهرها (شروخة أبو ديك) آنذاك.. وحدثني آخر عن دجنان (لك على ذاكرته) فبوادر الزهايمر قد بدت عليه.. وإن كان يدعي بأن ذاكرته قوية.. حيث يقول بأن دجنان مرهم مثل كريم زان.. وليست حبوبا بيضاء.. كان (الاولون) يستعملونه لعلاج العيون من (الرمد الحبيبي) ويُستعمل (والعهدة على الراوي) لعلاج أمراض الأذن أيضا.. وقد يقصد فطريات الأذن (أوتو مايكوسز) ويؤيد ذلك (تعدد الاستعمال لدواء واحد) ماذكرته إحدى القنوات الفضائية قبل عدة أيام بأن علاج السل أو الدرن (تي بي) وهو ثلاثة أنواع من المضادات الحيوية نسيت أسماءها ويعرفها جيداً أطباء الأمراض الصدرية والرئتين.. اكتُشف أخيراً ان هذا الدواء مفيد أيضاَ (بعد تجربته) في علاج الوسواس القهري والتوحد.. وقد يكون اكتشافاً بالصدفة.. أو الاستفادة من أعراض الدواء الجانبية.. كالاستفادة من أعراض بعض مضادات الاكتئاب الجانبية (أميتريبتايلين) في علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال.. أو عندما استُفيد من الأعراض الجانبية لدواء الفياقرا.. حيث وجد (بالصدفة) ان حبوب الفياقرا تزيد من ضخ وتدفق الدم للعضو التناسلي الذكري.. فقامت شركة دوائية عالمية مشهورة (بفايزر) بالاستفادة من ذلك العرض الجانبي (سايد إفكت) وتطويره كمقوِ للجنس أكسبها المليارات من الدولارات.. والكل يعرف ما أحدثته الفياقرا من ثورة في العالم قبل عقد من الزمان أو يزيد.. ماعلينا.. وأعود إلى دجنان فمفردة دجنان موغلة في القدم ويخرج من فم من ينطقها بعض الغبار.. إلا انني أجد فيها بعض الموسيقى والجَرس عند نطقها وسماعها تتناسب مع مفردة كريم زان.. وقد تمتد معرفتنا بهما (دجنان وكريم زان) إلى نصف قرن من الزمان أو تزيد.. وكانت النية لدي أن أختم بالتنتريون والنوفالجين.. فلعلها تكون بداية لسوانح أُخرى.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله.