قال نشطاء وسكان إن القصف العنيف لمدينة حمص السورية تجدد اليوم الثلاثاء بعد مقتل 95 مدنيا على الأقل أمس الاثنين في هجوم للقضاء على انتفاضة شعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وقال النشط محمد الحسن لرويترز هاتفيا عبر الأقمار الصناعية "يتركز القصف مرة أخرى على بابا عمرو. حاول طبيب الوصول إلى هناك هذا الصباح ولكني سمعت انه أصيب". وتابع "ليست هناك كهرباء وكل الاتصالات مع الحي قطعت". وتجدد الهجوم على حمص في اليوم الذي يقوم فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بزيارة لدمشق للضغط على الرئيس السوري لتطبيق الإصلاحات بوتيرة أسرع لإنهاء الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ 11 شهرا. وتأتي زيارة لافرورف لدمشق بعد أن استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان سيدعم خطة عربية تطالب الأسد بنقل السلطة الى نائبه وبدء مرحلة انتقالية سياسية. وقالت كاثرين التلي وهي شخصية بارزة في المجلس الوطني السوري المعارض ان الهجوم على حمص هو لإظهار لموسكو أن الأسد يسيطر على البلاد وانه قادر على البقاء حتى تنتهي فترة رئاسته عام 2014. وأضافت التلي أن الأسد بحاجة لان يبدو قويا أمام الروس وانه لم يتمكن من السيطرة على حمص منذ بدء الانتفاضة وانه الآن بعد أن رأى انه يواجه خطرا حقيقيا من المجتمع الدولي يبدو انه يريد القضاء على المدينة.واستطردت أن هناك لقطات تلفزيونية حية من حي بابا عمرو في حمص وان العالم كله بوسعه أن يشهد قصفا عشوائيا للمدنيين لكن كل هذا لم يمنع الأسد.