هدّد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، بأن بلاده تنظر بجدية في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في حال حاكت جامعة الدول العربية الخطوة التونسية في طرد السفراء السوريين. وقالت صحيفة (ديلي اكسبريس) امس، إن هيغ يواجه ضغوطاً للكشف عن استراتيجية المملكة المتحدة حول سوريا أمام نواب مجلس العموم (البرلمان)، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في الإتفاق على قرار لوضع نهاية لأعمال العنف المتصاعدة في هذا البلد. وأضافت أن وزير الخارجية البريطاني حثّ الدول العربية على المضي قدماً في الجهود الرامية إلى فرض حل سلمي في أعقاب استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية لعرقلة قرار حول سوريا، لكنه استبعد العمل العسكري حيالها على غرار ليبيا. وكان حزب العمّال البريطاني المعارض دعا هيغ إلى الإدلاء ببيان أمام البرلمان لشرح موقف حكومته حيال الأوضاع في سوريا والخطوات التالية التي يجب إتخاذها، بعد الفيتو الروسي الصيني المزدوج. ووصف دوغلاس ألكساندر، وزير الخارجية في حكومة الظل لحزب العمّال، الجمود في الأممالمتحدة بأنه "وصمة في ضمير العالم"، ودعا إلى "فرض حظر أكثر صرامة على السفر والأصول وعقوبات أشد على النظام السوري". من جانبه اكد متحدث باسم الحكومة البريطانية امس ان لندن تفكر في "وسائل اخرى للضغط" على النظام السوري في الاممالمتحدة بعد الفيتو الروسي الصيني في مجلس الامن وانها ترغب في ان يغير البلدان موقفيهما "الذي لا مبرر له". وقال متحدث باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون "نامل فعلا ان تعيد روسيا والصين النظر في موقفيهما" اللذين اعتبرهما "غير مفهومين وغير مبررين". وتابع "هناك وسائل اخرى للضغط على النظام السوري في الاممالمتحدة، على سبيل المثال عبر الجمعية العامة، ونحن نبحث في تلك الخيارات".