لندن، باريس، برلين - «الحياة»، أ ف ب - أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس في باريس أن فرنساوألمانيا لا يمكن أن تقبلا «عرقلة» عمل المجتمع الدولي في شأن سورية بعد الفيتو الروسي - الصيني في مجلس الأمن. وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل «سأتصل هاتفياً بالرئيس (الروسي ديمتري) مدفيديف بعد ظهر اليوم (أمس). وبإذن من المستشارة سأحدثه باسمينا». وتابع «أن ألمانياوفرنسا لن تخذلا الشعب السوري. إن ما يحصل فضيحة. ونحن لسنا مستعدين لقبول التردد في اتخاذ قرار أو عرقلة عمل المجتمع الدولي». وزاد الرئيس الفرنسي «سقط 200 قتيل إضافي في نهاية الأسبوع الاخير، لكم من الوقت سنقبل ذلك؟ من المفاجئ جداً أن يقوم الروس الذين لطالما كانوا تاريخياً مقربين من مواقف الجامعة العربية بالنأي عنها، ونتساءل اليوم لماذا». وقال ساركوزي إن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون سيتحدث أيضاً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. أما ميركل فدعت موسكو إلى «تقويم عواقب قراراتها جيداً». وقالت «لسنا خائبين فحسب، بل إننا مذهولون لعدم تبني قرار في الأممالمتحدة». وأضافت «علي أن أقول هنا... يجب أن تسأل روسيا نفسها هل نحن بالفعل في موقف تاريخي ينبغي فيه وضع السياسة بمعزل عن الجامعة العربية. لا يمكن أن أتخيل أن يحقق هذا نجاحاً كبيراً». أما في لندن، فأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس أن بلاده استدعت سفيرها في دمشق للتشاور. وقال هيغ أمام البرلمان «استدعيت سفيرنا في دمشق إلى لندن اليوم للتشاور»، كما شدد على أنه سيسعى إلى توسيع نطاق التحالف الدولي الذي يستهدف حل الأزمة السورية، معرباً عن أمله في الاتفاق على مزيد من العقوبات ضد دمشق. وأكد ناطق باسم الحكومة البريطانية أمس أن لندن تفكر في «وسائل أخرى للضغط» على النظام السوري في الأممالمتحدة. وقال الناطق «نأمل فعلاً في أن تعيد روسيا والصين النظر في موقفيهما» اللذين اعتبرهما «غير مفهومين وغير مبررين». وتابع «هناك وسائل أخرى للضغط على النظام السوري في الأممالمتحدة، على سبيل المثال عبر الجمعية العامة، ونحن نبحث في تلك الخيارات». وأوضح «سنفكر الآن في طريقة عملنا مع دول أخرى، سواء على المستوى الدولي وفي المنطقة لدعم مبادرة الجامعة العربية».