ناشد المجلس الأعلى للقوات المسلحة القوى السياسية من أبناء الوطن للتدخل الفعال والمؤثر لرأب الصدع ووأد الفتنة وعودة الاستقرار في كافة أنحاء مصر، وذلك عقب الاحداث الدامية التي شهدها استاد بورسعيد والتداعيات التي اعقبت ذلك في ميادين القاهرة والاسكندرية والسويس. ودعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيان له الجميع الى اليقظة والحذر، وناشد «كافة القوى السياسية من أبناء هذا الوطن العظيم إلى سرعة المبادرة الإيجابية وتحمل دورها الوطني والتاريخي والتدخل الفعال والمؤثر لرأب الصدع ووأد الفتنة وعودة الاستقرار في كافة أنحاء مصر». وأكد المجلس ضرورة تغليب المصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبار والعمل جميعا على حماية مؤسسات الدولة وتفويت الفرصة على المغرضين في إحداث المزيد من الخسائر سواء في الأرواح أو الممتلكات العامة والخاصة. ونبه المجلس إلى أن البلاد تمر بمرحلة عصيبة شديدة الحساسية تعد الأخطر والأهم في تاريخ مصر وتتطلب من أبناء الأمة المصرية العظيمة جميعا التوحد والتكاتف والتعاون لوأد الفتنة والتصدي لعمليات التصعيد من أطراف خارجية وأخرى داخلية تستهدف الوطن بكافة طوائفه وممتلكاته وإنجازاته. وأشار إلى تأكيده دوما أن حق التظاهر والاعتصام السلمي هو حق لجميع أطياف الشعب تعبر من خلاله على المطالب المشروعة الواجب الاستماع إليها من جميع مؤسسات الدولة إلا أن استشعار تصاعد الخطر في ظل انتشار الشائعات وإصرار البعض على تهديد ممتلكات ومؤسسات الدولة يدفع المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى مطالبة الجميع باليقظة والحذر. وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» أمس ان القوات المسلحة لن تسمح لما اسماهم ب «كارهي مصر باستمرار الوقيعة بين شباب الثورة والجيش والشرطة». واكد المجلس ان ذلك هو الهدف الاسمى والجائزة الكبرى التي يحلم بها كارهو مصر والمتاجرون بظروفها الحرجة والراقصون على دماء الشهداء من بعض السياسيين والإعلاميين والذين كشفوا عن حقيقتهم في خضم هذه الأحداث، الذين يريدون انهيار الشرطة واقتحام وزارة الداخلية حتى يتم تدمير الأمن تماماً ويأتي الدور على القوات المسلحة وتنهار مصر. واضاف المجلس الاعلى للقوات المسلحة «نقول لكل شيء نهاية، والنهاية باتت قريبة، ولشباب الثورة الشرفاء نقول أوقفوا هذا المخطط وعودوا إلى ميدان التحرير وتظاهروا وعبروا عن رأيكم كما تشاءون، ومجلس الشعب يتولى حالياً قضية بورسعيد ولن يفرط أو نفرط في حقوق شهدائنا، ولكن أنقذوا مصر من الفوضى، ونحن مع الشرفاء من شباب الثورة لهم بالمرصاد». واردف «لن تسقط مصر وسيكون حسابنا عسير مع كل من امتدت يده لتحرق مصر».