قراءة السوق : تداولات قياسية غير معتادة من زمن المضاربات السابقة ما قبل عام 2006 ، أصبحنا نشاهد الآن مستويات تداول عالية وصلت معها الى مستويات 9 مليارات وتزيد ، وهذا ما وضع قيمة التداول محل ترقب وانتظار للمتعاملين بالسوق الآن ، ووصل معها المؤشر لمستويات لم يصلها منذ شهر يونيو 2011 ، وهذا ما وضع حالة تفاؤل عالية وكبيرة الآن بالسوق ، وهي منطقية من خلال التفاؤل بارتفاع السوق ، ولا نتحدث عن يستحق أو لا يستحق ، فهي غير مستحقة للكثير من الشركات والقطاعات كالتأمين والشركات الخاسرة التي تتداول بأرقام مكررات ربحية تعتبر عالية جدا ، والمؤشر حقق مكاسب وصلت 186 نقطة وهذه ميزة كبيرة تتحق وبنسب وصلت 2.88% ، ولعل هذا يبرره أي حجم التداول العالي عدة أسباب هي مستويات المضاربة التي ارتفعت كثيرا في أسهم المضاربة ، وبدأنا نشاهد مستويات النسب الخضراء اليومية لعدة شركات ، وهي شركات مضاربة ، ولم تكن أسهم مؤشر ، أيضا نهاية العام واقتراب استحقاقات الأرباح والتوزيعات النقدية التي ستتم بمعظم الشركات ، النتائج الإيجابية في معظم الشركات التي تحققت فعلا ووصل أرباح السوق الصافية لعام 2011 ما يقارب 97 مليار ريال صافية ، وهذا يعتبر رقما كبيرا ومميزا رغم أن ليس كل الشركات رابحة ، وهذا ما يعزز ، أهمية التفاؤل المستقبلي بتوقعات النمو الاقتصادي لأرباح الشركات العام القادم ،وهذا ما يميز الشركات السعودية ، وربحيتها بمختلف القطاعات وهو ما نحتاج حقيقة . المؤشرات الفنية نلحظ أنها ترتفع وتتشبع ، وقوة الصعود الآن الإيجابية بحاجة إلى ان تهدأ قليلا وتتراجع لكي تكتسب زخما جديدا ، وهذا قد يأتي من قطاعين أكثر من غيرها كتأثير على المؤشر العام ، وهما البنوك والبتروكيماويات ، ونتحدث عنها كالقطاعات التي تعتبر الأكثر تأثيرا في المؤشر العام ، ومن المهم تأسيس مستويات دعم كبيرة ومهم أعلى من مستويات 6400 نقطة وفي أسوأ الظروف مستويات 6200 نقطة ، وهذا ما يضع المؤشر بمسار صاعد وإيجابي ، ويكرس قوة المسار الإيجابي له ، ولعل أبرز ما يمكن أن يضاف هنا ، والأميز هي أحجام التداول تعيد الزخم والروح للسوق من جديد والأهم عدم الاندفاع والانسياق خلف مضاربات عشوائية لشركات لا تستحق القيمة التي تتداول بها ، بل قد تتضاعف لمستويات خطرة وان كانت مغرية بالأرباح كمضاربات ، وهذا ما يعزز أهمية القدرة والمعرفة للمضاربات بمعرفة وخبرة ودراية وقدرة عالية لكي يمكن تجنب المخاطر والصعاب التي قد تأتي بأي لحظة لهذا النوع من الشركات التي هي في الأساس لا تملك المبرر المالي والمرز المالي لكي تصل لهذه المستويات ، وهذا ما يعزز أهمية معرفة توقيت الخروج والدخول في السوق . المؤشر العام أسبوعي : واضح من حركة المؤشر العام المسار الإيجابي ويقترب من المقاومة الأسبوعية التي نشير لها بالأسابيع الماضية وهي مستويات 6795نقطة ، وهي مرشحة للوصول لها ، ولكن لا توجد قوة كافية لليوم للوصول لهذه المستويات مالم يكن هناك جني أرباح يبرر اكتساب زخم جديد للصعود ، وهذا مهم لكي يمكن له تحقيق المزيد من الأرباح ، والأهم هنا أن حركة المؤشر للسيولة والمتوسط تقترب من التلامس وان حدث هل سيحدث تقاطع هذا ما سيتم مراقبته لكي يمكن تقدير اتجاه السوق للأسبوعين أو الثلاثة القادمة ، وهذا مهم لكي يمكن تقدير أن السوق أو المؤشر لمستويات تبرر أن يهدأ ويتوقع ويتراجع للمستويات المقبولة بما لا يكسر مستويات الدعم أو المسار الصاعد ، وان حدث جني أرباح فهو جيد ومفيد متى كان بمستويات لا تخل بالمسار الكلي للمؤشر العام ، والهدف التالي الأسبوعي الآن هو مستوى 6795 نقطة . المؤشر العام يومي : ارتفاع في حجم التداول وارتفاع بالمؤشر ، وارتفاع بالمؤشر العام أيضا ، وهذه كلها مؤشرات إيجابية تدعم اتجاه السوق الآن ، وهذا ما حصل ، ولكن نجد ونلحظ ارتفاعا في المؤشرات الفنية للمؤشر العام كالسيولة والمتوسط ، وهذا ما يضع تحفظا أنه ممكن حدوث جني أرباح في أي وقت ، ولكن ظرف نهاية العام ، والنتائج والتوقعات الإيجابية من توزيعات وغيرها ، دعمت اتجاه السوق أيضا بالإيجابية صعودا ، وأيضا نلحظ بداية متوسط 50 يوما يبتعد عن متوسط 200 يوم وأيضا يبتعد عن حركة المؤشر العام ، وهذا ما يفرض عمليا الحاجة للتهدئة للسوق ككل والمؤشر العام ، وكأن المؤشر العام يتسارع للصعود بأقصر وقت ممكن ، وهذا ما يضع علامات استفهام بهذا « التسارع « رغم عدم وجود متغيرات جوهرية ومهمة يمكن أن تغير هذا المسار للمؤشر العام ، ولعل الأهم الآن أهمية المحافظة على المسار الصاعد للسوق ككل ، والأهم القدرة على عدم كسر أي مستويات من مستويات الدعم المهمة كالمسار الصاعد ، والمتوسطات الثقيلة .