مازلت أقف طويلاً امام ما قاله وسيقوله فيما بعد العقيد عبدالرحمن المقبل مدير مرور الرياض (تمكنت إدارة مرور الرياض من الوصول إلى الرؤوس المحركة لصغار السن لممارسة التفحيط عن طريق تأمين السيارات لهم لهذا الغرض) جريدة الرياض يوم الجمعة الماضي. ما يقوله العقيد عبدالرحمن المقبل هو واحد من اهم المفاتيح التي تساعد بإذن الله في القضاء على ظاهرة التفحيط التي اصبحت ظاهرة يومية في أحياء عدة حتى إن هناك شوارع وطرقاً خصصها عنوة هواة التفحيط لنشاطهم اليومي حيث أصبح الاهالي يتجنبون تلك الشوارع، وهجرتها الحركة الاقتصادية واضطر البعض إلى مغادرة تلك الشوارع والاحياء عبر طرق التفافية خوفاً على ارواحهم.. فالتفحيط ليس كما يراه البعض انه سلوك طيش مراهقين بل جريمة شبه متعمدة والمفحطون يحملون ادوات الجريمة القاتلة.. وحوادث التفحيط عادة ما تنتهي إلى الوفاة أو الإعاقة أو التشوه لأبرياء لاذنب لهم سوى انهم تواجدوا في تلك اللحظة التي قرر فيها المراهق أن يمارس نزقه وطيشه في الشوارع. وأرى ان العقيد عبدالرحمن المقبل وضع الضوء الكاشف والمحدد الواضح على خيط رئيس في قضية التفحيط وهذا الخيط هم الممولون للمراهقين وهم - أي الممولين - عادة من الفئات القادرة مالياً ولديها شذوذ جنسي واستغلال صغار السن عبر استئجار سيارات لهم وتوفير المال مقابل الاتصال الجنسي. فأنظمة تأجير السيارات لديها تعليمات بعدم تأجير المراهقين الذين تقل اعمارهم عن (18) سنة أو حتى تحت (21) سنة وعدم تأجير اكثر من سيارة لشخص واحد وغيرها من الضوابط لكن الممولين للمراهقين يوفرون لهم السيارات المستأجرة والمال والمأوى والغطاء الكامل مقابل استمرار العلاقة الجنسية. اما الأمر الآخر فهو استغلال المراهقين المفحطين في نقل المخدرات داخل الاحياء من خلال الرؤوس الممولة التي تستثمرهم في نقل المخدرات بشكل مقصود أو غير مقصود من خلال عدم علم المراهق بما يحمله من مخدرات. وهؤلاء الذين أشرت لهم من المفحطين يبدأ نشاطهم مساءً اما المفحطون الذين يمارسون الاستهبال امام مدارس الثانوية والمتوسطة للبنين والبنات فهؤلاء ينحصر نشاطهم بالغزل والاستعراض واستمالة المراهقين وكلا الحالتين مفحطو المدارس الثانوية أو مفحطو المساء يشكلون خطراً كبيراً على عابري الطريق وعلى الاهالي والأحياء السكنية ويمثلون قاطعي الطريق الذين يزهقون أرواح البشر بلا مبرر. أتمنى ان يستمر العقيد المقبل في تطوير ابحاث وتقصي حالات التفحيط لتستمر الدراسة البحثية الاكاديمية جنباً إلى جنب مع (المطاردة) الميدانية والتعقب لخفافيش الشوارع والذين يحملون ادوات القتل والإعاقة في (دعسات) أقدامهم.