في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عام 1995 سافر النصر إلى كازاخستان للعب مع فريق ألماي وحينما وصل إلى هناك لوحظ ضعف الأمن خصوصا في ملعب التدريبات مما حدا برئيس النصر وقتها الأمير عبدالرحمن بن سعود لرفض اللعب والعودة إلى الرياض، وللمبررات النصراوية تم اعتماد فوزه بالمباراة الأولى التي اقيمت بالرياض 1-صفر وفوزه بالمباراة الثانية 3-صفر، وهو قرار جريء وقوي، وأذكر أيضا أن أحد الفرق المصرية انسحب من مباراة في دولة أفريقية بحجة نقص الأمن واعتبر فيما بعد فائزا وقبل أسابيع ألغيت مباراة الأهلي المصري والمحلة خوفا من الجماهير ولضعف تحصين الملعب. هذا المدخل أسوقه للحديث عن مباراة الهلال والشعلة والتي غرم فيها الهلال غرامة مالية، ليست هي المهمة في اعتقادي لكن كونها ستحسب على الهلال وستتضاعف العقوبة في المباريات اللاحقة والتي سيكون من ضمنها نقل المباراة خارج أرضه، أقول إن مكتب رعاية الشباب وشرطة الخرج وعدد من الهلاليين أبدوا ملاحظاتهم على الملعب وضعف الأمن فيه، ومع ذلك لعبت المباراة في وقتها، والتساؤول الذي أطرحه هو ماذا لو امتنع الهلال عن لعب المباراة في ظل المعطيات المؤكدة بما سيحدث من تدافع ونزول للجماهير..؟ هل سينظر للأمر وكأنه حق هلالي..؟ الجواب المنطقي يقول إنه سيحسب امتناع الهلال انسحابا ويعتبر خاسرا بثلاثة أهداف لهدف، لكن المنطق الأكثر عدلا يقول إنك إذا كنت ستحاسب الهلال على ماسيحدث بعد المباراة التي تقام (خارج أرضه) من (الجماهير) سواء أكانوا مشجعين له أو (مندسين) يهدفون لتحقيق مكاسب لفرق أخرى تلعب مع الهلال لاحقا.. فإن للهلال الحق في رفض اللعب في أرض ملعب لاتتوفر فيه درجات الأمن الكافية ولايمكن معه الحصول على انضباط جماهيري، وحينها سينأى الهلال بنفسه عن العقوبات (الاستهدافية). * إن كان قرار لجنة الانضباط المتعلق بهتافات جماهير الهلال في مباراة الاتحاد هو استجابة للضغوط الجماهيرية – كما قيل – فإن الإعلام ولمدة أشهر في السابق كان يتحدث عن هتافات الجماهير الاتحادية وبعض الأندية ضد الهلال وياسر تحديدا والتي عجلت برحيله ومع ذلك سكتت اللجنة ولم تتخذ أية عقوبات حتى اليوم..!! هل هي ضغوط من إعلام معين إذن..؟ * تم تحجيم تصاريح رؤساء الأندية بعد المباريات والتنبيه على المذيعين بعدم الكلام على التحكيم ومايثير الجمهور، بغرض نزع فتيل التوتر والشحناء بين جماهير الأندية، لكن جاء ذلك ممن تتم استضافتهم من (نقاد) و (إعلاميين).. وبصورة (تعصبية) مقيتة تذكرنا بأحاديث المدرجات، وتؤصل للاحتقان وشحن الشارع الرياضي.. المحتقن أصلا..! إخفاء تصريح علي كميخ ومنتجة تصريح الأمير الوليد بن بدر، يعيدانا لممارسات سابقة تعودنا عليها، الفرق أنها تحدث الآن في ظل انفتاح تقني ومعلوماتي هائل لايمكن أن تحجبه تبريرات المشرفين عليها..!! * أحصوا كم لقاءً تلفزيونيا وإعلانيا أجراه مدير الكرة الجديد في النصر محمد السويلم قبل أن يستلم مهام عمله رسميا، كنت أتمنى أن تكون تصاريحه وظهوره الإعلامي بعد تحقيق انجازات وبطولات تسعد الجماهير المتعطشة.