توّصل أكثر من خمسين استشاريا في الأذن والأنف والحنجرة في لقاء طبي جمعهم في فندق كارلتون المعيبد بالخبر مساء أمس الاول، نظمته الجمعية العلمية السعودية للأنف والأذن والحنجرة إلى طرائق حديثة وتخصصية في عالم جراحة الأنف والحنجرة ، وقد أوسع اللقاء نقاشه حول عدد من الأبحاث والتجارب المقدمة تولى عرضها عدد من الاستشاريين في مستشفيات القطاعات الحكومية والعسكرية والجامعية في المنطقة الشرقية . وأشار الدكتور سعود بن صالح السيف رئيس قسم جراحة الأنف والحنجرة في مجمع الملك فهد الطبي بالظهران نائب رئيس الجمعية السعودية للأنف والحنجرة المشرف العام على الأنشطة العلمية في المنطقة، إلى أن الملتقى استعرض الجديد في مجال جراحة الأذن، وناقش عدة أوراق عمل غطت جميع الجوانب التخصصية في مجال الأنف والأذن والحنجرة، منها أمراض السمع والاتزان وزراعة القوقعة الإلكترونية، والجديد في جراحات الجيوب الأنفية والجراحات التجميلية للوجه والفكين وأمراض الصوت والبلع والتخاطب وعلم السمعيات، والجديد في طرق تقييم السمع وأورام الرأس والعنق، والجديد في طرق التشخيص والعلاج. وأضاف أن هذا الملتقى يمثل دلالة صحية على نبوغ مستوى الحركة الطبية في المملكة العربية السعودية، بل ويمثل فرصة سانحة لكل الطلبة والطالبات الخريجين والمتدربين والذين بلغ عددهم قرابة خمسة وعشرين متدربا في المنطقة الشرقية للتعرف على طرق البحث الطبي وفق المعايير العلمية والصحية بغية إظهار أطباء بارعين ومتميزين ، وفتح المجال لإنشاء تخصصات طبية جديدة في هذا الأمر، ملمحا أن الملتقى كشف البعد العلمي والطبي لجميع فروع التخصص وأعطى حلقة نقاش واسعة فتحت الأفق أمام العاملين جميعهم وأوضح السيف أن الملتقى احتضن ورش عمل تعليمية تحدثت عن آليات البحث العلمي والتمريض وأمراض النطق والتخاطب وصعوبة البلع وغيرها من المجالات المتنوعة . وفي جانب متصل من عمر الملتقى عدّد الدكتور سعود السيف الذي يرأس حاليا الرابطة العربية لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة أبرز أعمال الرابطة والمتمثلة في تمتين أواصر الزمالة والأخوة بين الأعضاء من مختلف الأقطار العربية للتعارف والتزاور في سبيل التعاون على رفع شأن الاختصاص في الأنف والأذن كذلك تبادل المعلومات والأبحاث بين الأعضاء بإقامة حلقات دراسة طبية ومؤتمرات إقليمية وعربية وإصدار نشرات والإسهام مع الدوائر الصحية في حّل المشاكل الطبية المتعلقة بالاختصاص ومشاركتها في حملات التوعية والوقاية والمكافحة ، والمساهمة في وضع الدراسات المتعلقة بتطوير تدريس أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق في كليات الطب العربية والمؤتمرات العلمية وإحياء التراث الطبي العربي المتعلق بأمراض الأنف والأذن والحنجرة . ثم كشفت ورقة الدكتور أحمد عمّار جانبا مهما من أخلاقيات المهنة في طب الأنف والحنجرة والعناصر الضرورية التي يجب أن يتمثل فيها الطبيب عند ممارسته مهنته الطبية ، حيث حشد العديد من المراجع الطبية التي تحدثت عن هذه الأخلاقيات ، وقد لاقت ورقته نقاشا واسعا وكبيرا من عدد كبير من الأخصائيين والأخصائيات . ثم أعقب ذلك ورقة أخرى قدمها الدكتور محمد عبد التواب استعرض فيها أحدث المستجدات الطبية والعلمية وذلك وصولا إلى أعلى مستوى من الخدمات الطبية المقدمة للمريض ، حيث أشار إلى أن تنوع الأوراق العلمية المقدمة تفضي إلى الخروج بتوصيات تساهم في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة ويقلل من معاناة إخواننا المرضى .