ناشد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الرئيس العراقي جلال الطالباني التدخل فوراً للحد مما سماها ممارسات وتجاوزات رئيس الوزراء نوري المالكي على الدستور والقوانين النافذة وما اعتبره تعدياته المستمرة على حقوق الانسان التي قال انها «ألحقت العار بالعراق». وقال الهاشمي في بيان صادر عن مكتبه المؤقت بإقليم كردستان العراق الثلاثاء إن «هذه الممارسات اجبرت منظمة العفو الدولية على اصدار بيانها الشهير قبل يومين بشأن السيدتين المحتجزتين رشا وباسمة»، العاملتين في مكتبه والذي داهمته قوات أمن حكومية. وكان الهاشمي أطلق حملة دولية لإطلاق سراح الموظفتين. وأضاف البيان ان «نائب رئيس الجمهورية في الوقت الذي يستنكر ويشجب فيه الممارسات الرخيصة التي ينشط فيها بشكل محموم ودون هوادة خصمه السياسي في توسيع دائرة الاتهام وملاحقة افراد ابرياء من حماياته وموظفي مكتبه، يناشد الرئيس جلال الطالباني بالتدخل فوراً لوضع حد لممارسات رئيس الوزراء وتجاوزه على الدستور». وهدد الهاشمي في بيانه بانه سوف لن يكتفي بإصدار هذا البيان بل «سيكون لنا موقف آخر إذا فشلت المناشدة في إطلاق سراح أفراد حمايتي وإيقاف التجاوزات التي وردت في خبر عاجل بثته قناة العراقية ادعت فيه بأن 16 من عناصر حمايتي متورطون بأنشطة إرهابية». واعلنت الداخلية العراقية اعتقال 16 من عناصر حماية الهاشمي بتهمة التورط في عمليات اغتيال استهدفت عناصر في وزارة الداخلية الامر الذي اعتبره الهاشمي مثيرا للسخرية. وجاء في بيان لوزارة الداخلية ان «الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية اعتقلت 16 من أفراد حماية الهاشمي كانوا يمارسون الاغتيالات بمسدسات وبنادق كاتمة للصوت مستهدفين بالاساس ضباط وزارة الداخلية والقضاة العدليين». واكد البيان ان «ملفات المعتقلين ستضاف الى ملف قضية الهاشمي الذي كشف عنه في ديسمبر الماضي». من جهتها عادت كتلة العراقية الى جلسات البرلمان امس منهية مقاطعتها للمجلس التشريعي مما يخفف من حدة الأزمة السياسية التي تواجهها حكومة نوري المالكي لكن عددا من وزرائها استمر في مقاطعة جلسات الحكومة. وانهت كتلة العراقية مقاطعتها للبرلمان في الوقت الذي تحاول فيه التكتلات العراقية انهاء أسوأ أزمة تواجهها الحكومة خلال عام ما صعد المخاوف من عودة البلاد الى العنف الطائفي. الى ذلك كشف زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أنه «طلب وساطة رئيس الجمهورية جلال طالباني للقاء نوري المالكي» مبديا «استعداده للشراكة مع المالكي فيما شدد على أن ائتلاف العراقية حقق بالفعل أهدافه بتعليق حضور اجتماعات البرلمان». وقال علاوي إنه «طلب وساطة طلباني لترتيب لقاء مع المالكي للتفاهم حول الشأن السياسي في العراق، إلا أنه لم يتلق أي إجابة حول ذلك اللقاء» وأضاف أن «ثمة صعوبات بالغة في العمل مع المالكي» مشيرا إلى أن « المالكي جزء من التحالف الوطني لهذا فإننا مستعدون للشراكة معه في حال توفرت العناصر اللازمة لذلك». كما كشف علاوي انه سيلتقي السفير الإيراني لدى العراق حال عودته من طهران لإبلاغه المخاوف من التدخلات الإيرانية بالشأن العراقي.