تذمر عدد من المواطنين في عرعر من اعتماد "صندوق التنمية العقارية" أعدادا قليلة من أسماء المقترضين، حيث لم يتجاوز عددهم (64) مقترضاً، وأكد "عبيد راكان" على أن "صندوق التنمية العقارية" لم يعط عرعر حقها كمدينة رئيسة، بمنح عدد كبير من المستحقين قروض بناء، من خلال سياسة اعتماد أعداد قليلة من المقترضين في كل دفعة جديدة، وعدم النظر إلى الأعداد الكبيرة في قائمة الانتظار. واستغرب "عبدالله العنزي" عدم وضوح آلية الصندوق في التوزيع بين المناطق الرئيسية والمحافظات، مشيراً إلى أن "عرعر" تعد من أقل المدن التي شهدت حالات إعفاء المتوفين. وطالب "صالح الصقري" و"فرحان العازمي" باعتماد أعداد أكبر نظراً لتزايد التعداد السكاني. وفي السياق ذاته ناشد المواطنون في "عفيف" المسؤولين في صندوق التنمية العقاري، بالنظر في النسبة المخصصة للمحافظة، وطالبوا بزيادة عدد الممنوحين أسوةً بالمحافظات والمراكز المجاورة، والتي لا تقارن بعفيف لا من حيث المساحة أو التعداد السكاني، والذي تجاوز (100) ألف نسمة، موضحين أن منح (60) اسماً لا يرضي طموحاتهم، وكان محل تذمر المواطنين، لتتقلص الأسماء الممنوحة إلى (9) ثم (4)، وفي الدفعة الأخيرة صُدم الأهالي وأصيبوا بالاحباط، بتخصيص اسمين فقط!، بينما المحافظات المجاورة (250) اسماً، متسائلين عن الآلية التي بُنيت عليها هذه النسبة الضئيلة، والتي تبطىء من عملية التشييد والبناء. وأوضح الأهالي أن هذه النسبة تدعو إلى إعادة النظر من قبل مسؤولي صندوق التنمية العقاري، لاسيما وأن هناك محافظات ومراكز تعد أقل تصنيفاً في الفئات من عفيف، لكنها تحظى بعدد وافر من الأسماء الممنوحة قروضاً عقارية. وأبدى المواطن "سهيل غازي العتيبي" استياءه من تقلص قروض الصندوق في عفيف إلى اسمين، مضيفاً أن ذلك يُعد أمراً مثيراً للاستغراب، مشيراً إلى أنه تقدم إلى الصندوق عام 1423ه، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإنه سيطول انتظاره، إلاّ إذا استجد شيء جديد يكون لمصلحتنا. واجهة مدينة عفيف حيث أعداد الممنوحين أقل من المتوقع وطالب "تركي المرشدي" بمساواة المواطنين في عفيف بالمحافظات المجاورة، والتي تعد أقل منها تصنيفاً، بل إن بعضها لا زال مركزاً، رغم أن عفيف أكبر مساحة وأكثر سكاناً، مضيفاً أنه من غير المعقول أن تبقى محافظة يقطنها أكثر من (100) ألف نسمة، بهذه النسبة الضئيلة جداً. وقال المواطن "عبدالعزيز المقاطي": لابد من إعادة النظر في إبقاء مواطني عفيف في دائرة الاسمين عند كل دفعة، مبيناً أن هذا الأمر أصاب معظم المتقدمين على الصندوق بالإحباط، حيث يظن الكثير منهم استحالة الحصول على قرض عقاري طالما أنه يتم بهذه الطريقة، مشيراً إلى أنه تقدم لصندوق التنمية العقاري عام 1423ه، وعند استفساره من الصندوق أفادوه أنه سيحصل على القرض بعد (4) أعوام، ذاكراً أنه -حسب حديثهم- كان من المفترض أن يحصل على القرض في عام 1428ه، والآن مضى (10) أعوام من الانتظار. من جهته أوضح "نايف فوزان المغيري" أن المحافظة لازالت تئن تحت سياسة التقشف من قبل الصندوق، متسائلاً: متى سيصلنا الدور ونحن في نهاية العقد الرابع من أعمارنا؟، مطالباً بإيضاح الآلية التي بُنيت عليها هذه النسبة من الأسماء، وطالباً كذلك المجالس البلدية والمحلية بالمحافظة التحرك؛ لأن الوضع الراهن لا يطمئن، بل فيه هضم حقوق المواطنين في المحافظة. وذكر المواطن "نايف جزاء" أن صندوق التنمية العقاري أحبط العزائم لدى المواطنين في المحافظة، حيث تبددت آمالهم وتطلعاتهم بتخصيص اسمين فقط!. وطالب المواطنين "فهد العواجي", و"نواف المرشدي", و"طلال المتعب العجمي", و"سعد الحربي", و"عبدالله المطيري", و"فهد النفيعي", و"وليد الكثيري", و"رشيد السكران", و"مبارك الشريم"، المسؤولين بصندوق التنمية العقارية النظر في ما خُصص لمحافظة عفيف، مؤكدين على أن نسبة اسمين لا تحقق آمال المواطنين، وأن الكثير ينتظر دوره على أحر من الجمر.