تمكن المبتعث السعودي وطالب الدكتوراه هاني محمد زبير شودري في كلية الطب بجامعة أكسفورد والمتخصص في علم الجينات الطبية والسرطانية من اكتشاف جينين حديثين لهما علاقة مهمة بتطور سرطان الثدي. ويأتي اكتشاف هذين الجينين والتي لم تكن معروفة من قبل في علم الجينات نتيجة إلى بحثه خلال مرحلة الدكتوراة لأكثر من سنتين تحت إشراف العالم ورئيس قسم علم الأورام الطبية البروفيسور أدرين هاريس ورئيس قسم الجينات الطبية الدكتور يانيس رغوسيس بجامعه أكسفورد. وقال الطالب شودري في تصريح ل"الرياض" لقد قمت خلال بحث الدكتوراة بتطوير أحدث تقنيات الجيل الثالث (Next Generation Sequencing) في فك والتعرف على الشفرات الوراثية للخلايا السرطانية، ومن ثم استخدامها للتعرف على جميع الشفرات الوراثية ودراسة نشاطية الجينات في أكثر من 120 حالة لسرطان الثدي في مستشفيات جامعة أكسفورد. وتابع حديثه: لقد قمنا بعد ذلك باستخدام برامج حاسوبية معقدة لتحليل وفك هذه الشفرات وتوصلنا لاكتشاف جينين جديدين لم تكن معروفة مسبقا ووجدت في حالة نشطة لدى مرضى سرطان الثدي، ولقد أثبتت التحاليل المخبرية أن إيقاف نشاطية هذين الجينين يلعب دورا هاما في وقف نمو الخلايا السرطانية. وزاد: بالإضافة إلى ذلك، تم تأكيد نشاطيهما في أكثر من 260 حالة من مرضى سرطان الثدي وتوصلنا إلى أن هذه الجينات يمكن استخدمها كمؤشرات حيوية في التشخيص المبكر لسرطان الثدي والتعرف على مدى خطورته وانتشاره بجسم المريض، وقد تم تسمية هذين الجينين باسمي (HAN-1 & HAN-2) وحاليا نقوم بتسجيلهما رسميا في المنظمة العالمية للجينات البشرية ( (HUGO، مشيراً بأن المرجعية ستكون باسم جامعة الملك عبدالعزيز وسيتم نشر هذه الأبحاث قريبا في مجلة علمية مرموقة. وأضاف: حظيت النتائج التي توصلنا إليها بإعجاب المتخصصين في مجال الجينات والسرطان وكان لها صدى واسع في المجتمعات العلمية ولذلك، تم اختيار البحث من ضمن أبرز الأبحاث المتعلقة بالسرطان لتقديمها في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان (AACR 2012) والذي سيقام في أبريل 2012 بالولايات المتحدةالأمريكية. وقال هاني شودري ونتيجة لاكتشافي المسبق لثلاثة جينات متعلقة بسرطان المثانة في عام 2010 ومن ثم هذه الجينات في سرطان الثدي، حصلت على دعوة خاصة من أكبر دار نشر للمراجع العلمية (Springer) لتأليف كتاب كامل ليتم استخدامه كمرجع علمي بعنوان تطبيقات تقنيات الجيل الثالث للجينات في أبحاث السرطان.