قتل ستة أشخاص هم أربعة جنود ومدنيان وجرح آخرون أمس في مدن سورية عدة فيما نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات أسفرت عن اعتقال 200 شخص في مدينة تابعة لريف دمشق شهدت اشتباكات الأسبوع الماضي بين الجيش ومنشقين. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن «منشقين نصبوا كمينا لقافلة تقل قوات أمنية عسكرية مشتركة على الطريق الدولي قرب بلدة خربة غزالة الواقعة في محافظة درعا (جنوب) حيث جرت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة خمسة بينهم ضابط برتبة ملازم أول». كما أكد بيان للمرصد أنه «استشهد فتى وأصيب ثلاثة بجراح إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الأمن السورية على مظاهرة طلابية في مدينة نوى التابعة لريف درعا (جنوب)» مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. وفي وسط البلاد، أضاف المرصد «استشهدت سيدة إثر إصابتها برصاص قناصة في حي الجراجمة في مدينة حماة». وأشار بيان منفصل للمنظمة إلى «استمرار إطلاق النار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف آر بي جي لليوم الثالث على التوالي في مدينة القصير» الواقعة في ريف حمص (وسط). واضاف البيان أن إطلاق النار «أدى إلى سقوط ثمانية جرحى وتهدم جزئي في ثلاثة منازل أمس «لافتا إلى أن حصيلة إطلاق النار المستمر منذ ثلاثة أيام ارتفعت لتصل «إلى أكثر من 40 جريحا وتضرر جزئي لحوالي 22 منزلا». كما نفذت قوات الأمن السورية «حملة مداهمات واعتقالات في مدينة دوما (ريف دمشق) التي اقتحمتها قوات أمنية كبيرة صباح أمس وأسفرت الحملة عن اعتقال أكثر من 200 شخص حتى اللحظة». ولفت البيان إلى أن هذه القوات كانت قد «انسحبت من المدينة قبل أيام إثر اشتباكات عنيفة مع مجموعات منشقة» مشيرا إلى انتشار «الحواجز الأمنية في شوارع المدينة». ولم تسجل أي اشتباكات حتى اللحظة (9,00 تغ)، بحسب المرصد. وشهدت مدينة دوما الإثنين تشييع 12 مدنيا قتلوا فجر الإثنين والأحد والسبت، شارك فيه اكثر من 150 ألف شخص. ويعد هذا التشييع «الأضخم منذ انطلاقة الثورة» منتصف اذار/مارس ضد النظام السوري، بحسب المرصد كما دارت مواجهات مسلحة في نهاية الاسبوع الماضي بين منشقين وجنود في دوما التي تبعد 20 كلم فقط عن العاصمة في حين أعلن ناشطون الأسبوع الماضي استيلاء الجيش السوري الحر الذي يضم منشقين، على مدينة الزبداني على بعد 45 كلم شمال غرب دمشق. ولا يعترف النظام السوري بحجم حركة الاحتجاج ويؤكد أنه يقاتل «مجموعات إرهابية» يتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في إطار «مؤامرة» يدعمها الخارج. ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس 2011 في سوريا، سقط أكثر من 5400 قتيل بحسب الأممالمتحدة، واعتقل عشرات الآلاف بحسب المعارضة.