وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية بأنها "غير مجدية". وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) خطبة ألقاها أحمدي نجاد في مدينة رفسنجان جنوب شرقي إيران قال فيها: " العقوبات لن تجدي نفعا وقد أظهر التاريخ حتى الآن أن الدولة الإيرانية قادرة على تجاوز مثل هذه الصعاب". ورغم ذلك، أعرب الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع القوى العالمية بشأن النزاع النووي. وأضاف أحمدي نجاد "من قال أن إيران لا تريد استئناف المفاوضات ولكن الاتحاد الأوروبي هو من يوجد الذرائع لعدم إجراء المباحثات (النووية)". من جانبه ينظر مجلس الشورى الإيراني الأسبوع المقبل في مشروع قانون يمنع تصدير النفط إلى أوروبا، وذلك ردا على الحظر الذي قررته دول الاتحاد الأوروبي الإثنين على النفط الإيراني، بحسب عدد من النواب. وصرح المتحدث باسم لجنة الطاقة التابعة لمجلس الشورى عماد حسيني لوسائل الإعلام أمس أن "اللجنة تضع اللمسات الاخيرة على مشروع ينص على وقف تصدير النفط إلى أوروبا". وأوضح أن المشروع سيعرض اعتبارا من الأحد على المجلس الذي سيقرر ما إذا كان سيدرجه على جدول أعماله وموعد ذلك. وتابع المتحدث "في حال تبني المشروع فإن الحكومة ستصبح مرغمة على وقف بيع النفط إلى أوروبا قبل أن تطبق هذه الأخيرة عقوباتها". وكانت دول الاتحاد الأوروبي اتفقت الإثنين على فرض حظر تدريجي لا سابق له على النفط الإيراني ومعاقبة مصرفها المركزي لوقف تمويل برنامج طهران النووي المثير للجدل. وصرح نائب آخر يدعى حسن غفورفرد على الموقع الالكتروني لمجلس الشورى أن "مشروع القانون يهدف إلى إرغام الحكومة على وقف بيع النفط إلى أوروبا قبل بدء تنفيذ حظر الاتحاد الأوروبي". وألغى الحظر الأوروبي العمل على الفور بالعقود النفطية الجديدة مع إيران، إلا أن الدول الأكثر اعتمادا على النفط لديها مهلة حتى الأول من تموز/يوليو لإلغاء عقودها الحالية والعثور على مزودين جدد بالنفط. وتبيع إيران قرابة 20% من نفطها إلى دول الاتحاد الأوروبي خصوصا إيطاليا وإسبانيا واليونان. ونقلت وسائل الإعلام عن نائب آخر من لجنة الطاقة يدعى ناصر سوداني إنه وفي حال تبني مشروع القانون فإن "الدول التي استهدفت النفط الإيراني لن تحصل على قطرة واحدة منه". وأكد أن ذلك "سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وسيضطر الأوروبيون إلى شراء النفط بأسعار أعلى".