انفجرت سيارتان ملغومتان في حي مدينة الصدر ببغداد الثلاثاء ما أدى إلى مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة 75 في أحدث هجوم يستهدف مناطق شيعية فيما تهدد أزمة سياسية بإحياء الصراع الطائفي في العراق. وأصاب الانفجار الأول مجموعة من العمال المتجمعين في انتظار الحصول على فرصة عمل تاركا المكان في حالة من الفوضى حيث تناثرت الأحذية والأطعمة وبرك الدماء. وقالت الشرطة ومصادر مستشفى إن القنبلة قتلت ثمانية أشخاص على الأقل وأصابت 24، وقال أحمد علي وهو عامل عمره 40 عاما أصيب وجهه وشعره بحروق في الانفجار "كنا جميعا نقف في انتظار كسب قوتنا وفجأة شعرنا وكأن عاصفة سوداء هبت وشعرت بنفسي ملقيا على الأرض." وقال وهو يرقد على سرير في غرفة طوارىء بمستشفى الإمام علي بمدينة الصدر "أغشي علي للحظة ثم استيقظت ونقلت على وجه السرعة إلى إحدى السيارات لنقلي إلى المستشفى." وقالت المصادر إن الانفجار الثاني الذي وقع بالقرب من ساحة بمدينة الصدر أوقع قتيلين وأصاب 14 آخرين. وتراجع العنف بشدة في العراق من ذروة القتال الطائفي في 2006- 2007 لكن المسلحين والميليشيات ما زالوا يشنون هجمات يومية واغتيالات في محاولة لتقويض الحكومة. ويشهد العراق سلسلة من التفجيرات التي تستهدف الشيعة أثناء أزمة سياسية تهدد بتفكيك حكومة ائتلافية هشة أثارت مخاوف من تجدد العنف الطائفي بعد انسحاب القوات الأمريكية في 18 ديسمبر كانون الأول. وقتلت سلسلة من التفجيرات في المناطق الشيعية يوم 22 ديسمبر كانون الأول 72 شخصا على الأقل وأصابت 200 آخرين. وقتل عشرات آخرون في هجمات استهدفت زوارا شيعة هذا الشهر. في شأن آخر أعلن مصدر في شرطة محافظة ذي قار بجنوب العراق الثلاثاء أن ضابطا برتبة عميد في جهاز مكافحة الإرهاب انتحر بإطلاق النار على نفسه داخل منزله بشمال مدينة الناصرية مركز المحافظة. وقال المصدر إن "الضابط المذكور الذي يدعى حسين عيفان عامر يحمل رتبة عقيد في جهاز مكافحة الإرهاب أطلق النار على نفسه من مسدسه الخاص في منزله بمنطقة الشرق بقضاء قلعة سكر شمال مدينة الناصرية؛ مما أدى الى مصرعه في الحال". وأضاف المصدر أن "الضابط المنتحر كان يشغل منصب آمر أحد الأفواج في اللواء 42 الفرقة العاشرة بالشرطة الاتحادية المتواجدة في مدينة العمارة وأنه تم نقله قبل حوالي شهر إلى المنطقة الخضراء في بغداد". وتابع المصدر" نقلت الشرطة جثة الضابط إلى دائرة الطب العدلي، كما فتحت تحقيقا في ملابسات الحادث". لكن موقعا الكترونيا محليا نقل عن مصادر وصفها بالموثوقة ترجيحها أن يكون الضابط المذكور قتل داخل غرفة نومه ولم ينتحر.