اكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب ورئيس اللجنة العليا بالملتقى الخليجي السابع للزلازل والبراكين علي اهمية الملتقى الذي انطلقت فعاليات أمس بجدة وماسينتج عنه من توصيات لتفادي المخاطر الطبيعية وقد عقدت ثلاث ورش عمل متخصصة في مجال الزلازال والبراكين الورشة الأولى تحت مسمى تقييم المخاطر الزلزالية شمال غرب المملكة وخاصة منطقة تبوك حيث يتم عمل سيناريوهات للخسائر المتوقعة حال حدوث زلزال لا قدر الله. فيما تأتي ورشة العمل الثانية تحت مسمى " ميكانيكية حدوث الزلازل باستخدام متجه العزم الانعكاسي" وتحت إشراف الخبير الدكتور بوب هيرمان من الولاياتالمتحدةالأمريكية ، أما ورشة العمل الثالثة فهي تحت عنوان " النشاط البركاني في المملكة" وسوف تكون تحت إشراف الدكتور /رشاد مفتي – كلية علوم الأرض – جامعة الملك عبد العزيز ، حيث يتم إلقاء الضوء على طبيعة ونوعية البراكين في المملكة ودراسة كافة الظواهر والمعالم الجيولوجية المصاحبة لها، وإلقاء الضوء على البراكين أحادية الثوران، والتحليل الجيوكميائي والحركي لهذا النوع من البراكين تحت إشراف الدكتور ايان سميث والدكتور شان كرونن من نيوزيلندا، كما يقوم البروفوسير شان كورنن بتقييم المخاطر البركانية للثورانات البازلتية أحادية الثوران، مع مناقشة النشاط البركاني الأخير والذي حدث في حرة الشاقة في منتصف شهر أبريل عام 2009 ودراسة التشوهات المصاحبة له. كما افاد نواب بأن الملتقى سوف يناقش العديد من الأبحاث المتعلقة بالزلازل يقوم بإلقائها العديد من الخبراء الأجانب من أمريكا وأوروبا واليابان ونيوزيلندا، وسوف يشارك 13 باحثاً من نيوزيلندا لتقديم الأبحاث الخاصة بهم في مجال البراكين ،كما يشاركون في ورشة العمل التي تنظمها الهيئة في مجال البراكين لنقل الخبرات وتبادل المعرفة في هذا المجال، وفي مجال علم الزلازل سوف يقدم البروفسير معاوية برازنجي من جامعة كورنال بالولاياتالمتحدةالأمريكية بحثاً عن الوضع الحركي ( والتكوتني ) للصفيحة العربية وطبيعة النشاط الزلزالي المؤثر على المنطقة، وأهمية التعاون بين دول المنطقة وأوروبا وأمريكا لفهم طبيعة ومسببات هذا النشاط وذلك من خلال التعاون مع دول الخليجية والعربية بهدف نقل المعرفة والخبرات من الدول المتقدمة والتي لها باع طويل في هذا المجال. وقال رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الخليجي المهندس أحمد العطاس بأن الملتقى عرض للتعاون بين دول الخليج لربط شبكات الرصد ببعضها البعض بما يفيد في تحديد أدق لمواقع الزلازل في مناطق حدوثها، مما يساهم بشكل كبير في عمل دراسات متكاملة لتقييم الخطورة الزلزالية بمنطقة الخليج بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام، وسيناقش المخاطر الجيولوجية، ومدى تأثيرها على البنى التحتية والمنشآت، وكذلك تأثير السيول على البنى التحتية، وسيناقش موضوع تحديث كود البناء السعودي وتنقيحه استناداً على المعلومات والمستجدات الجديدة وخاصة فيما يتعلق بالنشاط الزلزالي الحديث والذي شهدته منطقة العيص، وكذلك السيول التي اجتاحت جدة خلال السنوات الماضية. وأفاد العطاس بأن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية سوف تنظم في يوم الأربعاء 25 يناير 2012 رحلة علمية حقلية باستخدام الطائرات المروحية الخاصة بها إلى حرة رهاط شمال المدينةالمنورة للإطلاع على أحدث البراكين والتشققات الموجودة بالمنطقة، وكذلك الكهوف والحمم البركانية الحديثة التي تدفقت من آخر ثوران بركاني في جزيرة العرب عام 1265 ميلادية، مما يُمكن المشاركين في الملتقى الاستفادة العلمية الناتجة عن المناقشات والحوار والاحتكاك المباشر بالخبراء والمختصين مما يكسبهم مزيداً من الخبرات في هذا المجال كما أشار مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين والمشرف العام على الملتقى المهندس هاني زهران بأن الهيئة تقدمت بعشرة بحوث متخصصة في مجال الزلازل والبراكين والسيول وتتعلق كلها بمحاور الملتقى، حيث يتم التعريف بالشبكة الوطنية للرصد الزلزالي للمشاركين من حيث أهدافها والمخرجات الخاصة بها ، عدد محطات الرصد المنتشرة في المملكة، وكذلك الشبكات المحلية في كل من حرة الشاقة وحرة رهاط وحرة خيبر، وتوزيعات محطات الشبكة الوطنية لقياس عجلة التسارع الأرضية، والبرامج المستخدمة في استقبال وإرسال البيانات، وبرامج التحليل اليومي، كما تتعرض ورقة العمل الثانية لمناقشة وعرض الوضع البركاني والزلزالي في حرة الشاقة، وعدد الزلازل المسجلة، ونوعيتها، والانتفاخات والتشققات الناتجة عن هذا النشاط، والإجراءات التي اتخذتها الهيئة في هذا المجال، كما تناقش ورقة عمل أخرى النشاط الزلزالي الحديث في المملكة، حيث تناقش معظم الزلازل التي تم تسجيلها منذ إنشاء الشبكة الوطنية ، وتم الإحساس بها من قبل الأهالي في كل من منطقة تبوك، النماص، القنفذة، خليص، والمنطقة الشرقية. كما تتناول إحدى ورقات العمل تقييم الخطورة الزلزالية بالمملكة وتحديد قيمة عجلة التسارع الأرضية ، ثم تتعرض ورقة بحثية أخرى الدراسة التي قامت بها الهيئة في منطقة تبوك، وهي من الدراسات الجيوتقنية الحديثة، وتعتمد على قياس الشوشرة السيزمية عند كل 500 متر في كل من مدينة تبوك، مقنا، بدع، حقل لتحديد معامل التكبير للتربة والترددات السائدة، كما تم استخدم طريقة المسح السيزمي الضحل حيث تم اخذ قياسات عند كل 1000متر للوصول حتى عمق 30 مترا لتحديد سرعات موجات القص في المدن المشار إليها، ومن ثم تحديد نوعية وطبيعة التربة فيها، ومن ثم إدخالها كأحد أهم البيانات في برنامج متخصص لعمل السيناريوهات المتوقعة حال حدوث زلازل لا قدر الله، وتتعرض ورقة أخرى للسيول التي داهمت مدينة جدة في الآونة الأخيرة وعرض الدراسات التي تمت في هذا الخصوص.