مراهقة الرياض وغارة اسرائيل !!! بين خبر اختطاف مراهق لمراهقة فى الرياض وخبر سقوط غارة على أطفال في غزة واستشهاد 43شهيدا هناك فرق ، إعلامنا السعودي سقط في متاهات مهنيته ولم يستطع أن يوازن في تغطية الحدث ويبرز الخبر الذي يثير اهتمامات الناس لأننا مللنا من اخبار المراهقة و(الدشارة) وبات أمامنا الآن حدث زلزل االعالم وأثار مشاعره لان غزة غصة في القلب ودمعة فى العين ، لم يعد أمامنا سوى الانتظار لتسدل المسرحية ستارها عن مشهد أخير أما بوقف إطلاق نار او باستمرار حرب وفيما تحدث الخبراء والمحللين ورصدوا وتحدثوا عن غزة فان هنا المعيار المهني لتغطية الحدث في الحملة الشعبية التي نفذت أخيرا لجمع التبرعات يخرج علينا المذيع وابتسامه تملأ فاه مع أن الموقف لايستدعى ضحكات ونكات وليس التعبير في ارتداء شماغ فلسطيني للتعبير مجازا عن التعاطف عن غزة كان بإمكان مخرج استديو الحملة ان يضع لقطات مباشرة من الغارات العنيفة على غزة لحظة البث المباشر وفيما يتجه العالم إلى غزة والإعلام يقف لأجل متابعة ما يحدث هناك ينشرون تغطيات التلميع لبرنامج 99 وعلى صفحات ، هل هذا هو المعيار المهني للتغطية لحدث هز العالم بأسره قلتها مرارا إعلامنا تنقصه المهنية في مجاراة مثل هذه الأحداث وظهور جيل الكشخة والتصنع ، وهيئة لاتزال تدور فى محور واحد لاجديد إنما أعنى هيئة الصحافيين خجلت لإعلامنا وخجلت للتواضع فى تغطية غزة لانريد إن يمارس إثارة مشاعر ولانريد ان يخرج عن خطه الإعلامي الذي رسم له إنما نريد ان تكون هناك مهنية فى تناول الزوايا الإنسانية لتغطية الحدث لا أظن أن خبر تلك المراهقة الدلوعة التي خرجت مع (خويها) ليفعل بها الفاحشة في الدمام ثم يكتشفوه ويلقوا القبض عليه أهم من خبر وفاة أكثر من 30 طفلا فى غارة إسرائيل على مدرسة الاونروا في غزة فالتباين هنا واضح *بقلم : ناصر غالب القحطاني • كاتب سعودي [email protected]