يتابع الإعلام المحلي بشكل خاص والإعلام الفضائي العربي والدولي عملية الاختراق التي قام بها شاب أو شباب سعوديون لأنظمة البنوك الإسرائيلية....؟؟بداية برأي شخصي أشك كثيرا في صحة ذلك وأعتقد أن الأمر فيه أكثر من استفهام وحق الشك متاح لنا كسعوديين....؟؟الشك أن الخبر أساسا مدسوس من الإسرائيلين لأهداف قد تكشفها الأيام القليلة القادمة...،ولكن هذا الخبر يدفعنا لمناقشة واقع الجريمة الالكترونية في المملكة....،الحاجة لقانون مفعل في مواجهة الجريمة الالكترونية... وفي حال ثبت وقوع شاب في جريمة الكترونية مع أي نظام خارجي مهما كانت علاقاتنا السياسية معه فلا بد من معاقبته بشكل واضح ومعلن ....؟نعم لا نريد أن ندخل في حرب الكترونية مع أي طرف فالأضرار حينها ستكون كبيرة وربما غير محسوبة من بعض هؤلاء الشباب.... في حال "مثلاً "صحت ألأخبار للشاب عمر اكس كما يلقب نفسه فإن مخاطر تلك المغامرة تفوق مكاسبها....؟؟ في قراءة لذلك الخبر "إن صح" أتساءل لماذا بات بعضنا وبدعم من إعلامنا يبحث عن الصدام مع النظام الإسرائيلي ...؟أتصور أن البعض يبحث عن الإثارة دون إدراك للمخاطر ... الغريب أن إعلامنا وبصوت قوي يؤكد أن مخترق النظام البنكي وناشر أرقام البطاقات البنكية شاب سعودي فيما أغلب الإعلام الغربي يشير إلى أنه شاب عربي....؟؟ والمؤكد أنه مجهول الهوية وهذا الخبر يذكرني بخبر نشر قبل عدة سنوات أشار إلى أن أغلب مرتادي المواقع الإباحية شباب سعودي تبين فيما بعد أنهم مجموعة من العمالة الآسيوية المقيمة في السعودية ...،المعنى أن إعلامنا وخاصة الفضائي مطالب بتحري الدقة وعدم تشجيع الباحثين عن الإثارة...، والتفكير في الصالح العام والأمن الوطني ،لا نريد متابعة هؤلاء كما لو كانوا أبطالاً بل نتعامل معهم وفق منطق وعقلانية ،أتصور أننا جميعا نتفق أنه في حال ثبوت ارتكاب أي فرد لتلك الاختراقات فان معاقبته بما يستحق لا خلاف حولها حتى وإن كان الاختراق لمؤسسات بنكية إسرائيلية فالأمر مخالف للقوانين والتشريعات الدولية ولكن حتى يثبت ذلك وحتى يتم التحقق منه أتصور أن على إعلامنا تحري الدقة ورفض التسليم بمحتوى الخبر دون أدلة ورفضه من منطلق المصلحة العامة إلا في حال وجود أدلة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك وإن كنت مازلت أشك في صحته...رغم أنني لست من أنصار نظرية المؤامرة إلا أنني أشك في صحة الخبر وأن خلف الخبر مؤامرة إسرائيلية لا بد من الاستعداد لها الكترونياً وفي الوقت نفسة رفض تناولها إعلامياً كما لو كانت حقيقة..... في الجانب الآخر الخبر في حال كان صحيحاً فإنه يكشف عن تقدم العقل السعودي الكترونياً.... وتلك حقيقة وأقصد هنا تميز شبابنا في تقنية الحاسب ومع ذلك للأسف وعلى أرض الواقع نجد أن بعض المؤسسات الحكومية والخاصة تستعين بعمالة غير وطنية في ذلك الجانب مع وجود هؤلاء المتميزين والذين يحتاجون لفرص من خلالها يثبتون قدراتهم بشكل إيجابي وليس سلبياً.