خرج مانشستر سيتي المتصدر فائزا من موقعته مع ضيفه توتنهام الثالث 3-2 في مباراة مثيرة جدا حسمها الايطالي ماريو بالوتيلي في الوقت بدل الضائع اليوم الاحد على "استاد الاتحاد" في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الانكليزي لكرة القدم. وكانت المباراة متجهة الى التعادل بعد ان سجلت الاهداف الاربعة الاولى في غضون 9 دقائق فقط في الشوط الثاني، حيث تقدم سيتي بهدفين نظيفين قبل ان يعود توتنهام ويدرك التعادل، لكن بالوتيلي الذي دخل بديلا في الدقائق الاخيرة، ، تقمص دور "الشرير" ثم "البطل" في غضون دقائق معدودة ونجح في خطف هدف الفوز لفريقه من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع. ورفع سيتي الذي حقق فوزين على توتنهام (اكتسحه ذهابا 5-1) خلال موسم واحد لاول مرة منذ انطلاق الدوري الممتاز موسم 1991-1992، رصيده الى 54 نقطة في الصدارة بفارق 3 نقاط عن جاره اللدود مانشستر يونايتد حامل اللقب الذي تغلب على الفريق اللندني الاخر ارسنال في عقر داره 2-1 بفضل هدف متأخر من داني ويلبيك. وانتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبيا ثم تقدم مانشستر سيتي بهدفين في الشوط الثاني عن طريق الفرنسي سمير نصري وجوليان ليسكوت في الدقيقتين 56 و59، ولكن توتنهام نجح في إدراك التعادل سريعا عن طريق جيرمين ديفو وجاريث بيل في الدقيقتين 60 و65، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع حصل سيتي على ضربة جزاء سجل منها بالوتيلي هدف الفوز القاتل. وانتظر جمهور الفريقين حتى الدقيقة 34 ليشهد اولى الفرص الحقيقية وكانت ليونايتد عندما توغل الفرنسي باتريس ايفرا في الجهة اليسرى قبل ان يعكس الكرة للبرتغالي لويس ناني الذي سددها ارضية لكن الحارس البولندي فويسييتش تشيسني انقذ الموقف. وعندما كان الشوط الاول يلفظ انفاسه الاخيرة تمكن يونايتد من افتتاح التسجيل عن جدارة عندما لعب الويلزي المخضرم راين غيغز كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت الى القائم البعيد حيث الاكوادوري انتونيو فالنسيا الذي ارتقى عاليا ووضعها برأسه داخل الشباك (45). ونجح ارسنال في اطلاق المباراة من نقطة الصفر عبر نجمه وقائده روبن فان بيرسي الذي وصلته الكرة عبر اوكسلايد-شامبرلاين فالتف سريعا وسددها ارضية في الزاوية اليسرى بعيدا عن متناول الحارس الدنماركي انديرس لينديغارد (71)، معززا صدارته لترتيب الهدافين برصيد 19 هدفا. لكن فرحة "المدفعجية" لم تدم لان يونايتد استعاد التقدم في الدقيقة 82 اثر مجهود فردي مميز لفالنسيا الذي شق طريقه في الجهة اليمنى ثم توغل داخل المنطقة وتلاعب بالدفاع قبل ان يتبادل الكرة مع البديل الكوري الجنوب بارك جي سونغ الذي اعادها الى الاكوادوري فحضرها الاخير لويلبيك الذي اودعها الشباك.