تشبث مانشستر سيتي بصدارة الدوري الإنكليزي بعد أن تغلب على أهم ملاحقيه توتنهام بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، في مباراة مثيرة هدف التقدم ل «السيتيزن» عند الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع في المرحلة ال22 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، ليبلغ سيتي النقطة ال54 بينما توقف رصيد توتنهام عند النقطة ال46. فيما نجح مانشستر يونايتد في تكرار الفوز على أرسنال للمرة الثانية على التوالي هذا الموسم عندما حقق فوزاً بهدفين في مقابل هدف ليصبح فريق «الشياطين» المنافس الأول للمتصدر بفارق ثلاث نقاط عنه وبرصيد 51 نقطة. مانشستر سيتي - توتنهام بينما كانت المباراة متجهة الى التعادل بعد ان سجلت الاهداف الاربعة الاولى في غضون 9 دقائق فقط في الشوط الثاني، إذ تقدم سيتي بهدفين نظيفين قبل ان يعود توتنهام ويدرك التعادل، ظهر بالوتيلي الذي دخل بديلاً في الدقائق الاخيرة، ليتقمص دور «الشرير» ثم «البطل» في غضون دقائق معدودة ونجح في خطف هدف الفوز لفريقه من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع. ورفع سيتي الذي حقق فوزين على توتنهام (اكتسحه ذهاباً 5-1) خلال موسم واحد لاول مرة منذ انطلاق الدوري الممتاز موسم 1991-1992، رصيده الى 54 نقطة في الصدارة بفارق 6 نقاط عن جاره اللدود مانشستر يونايتد. من جانبه، مني توتنهام بهزيمته الاولى في مبارياته العشر الاخيرة، فتجمد رصيده عند 46 نقطة في المركز الثالث. وجاء الفرج لسيتي في الدقيقة 56 عندما قام سيلفا بمجهود فردي اخر في منتصف الملعب قبل ان يمرر كرة بينية الى الفرنسي سمير نصري الذي اطلقها صاروخية من داخل المنطقة عجز فريدل هذه المرة عن صدها. ولم يكد توتنهام يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه بعد ثلاث دقائق اثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى سقطت بين ليدلي كينغ وسكوت باركر فخطفها جوليون ليسكوت وسحبها بقدميه وهو يهوي على الارض ليتجتازا معاً الخط الى داخل المرمى (59). لكن الفريق اللندني عاد سريعاً الى اجواء اللقاء وقلص الفارق عندما فشل المدافع المونتينغري ستيفان سافيتش في اعتراض كرة طولية بالشكل المناسب وتحولت من رأسه الى جيرماين ديفو المتوغل في الجهة اليمنى فخطفها وتقدم بها ثم تخطى الحارس جو هارت قبل ان يسدد في الشباك الخالية (60). ولم ينتظر رجال ريدناب سوى 5 دقائق فقط ليدركوا التعادل بهدف رائع من الويلزي غاريث بايل الذي وصلته الكرة من ارون لينون على بعد حوالي 20 متراً من المرمى فأطلقها قوسية بيسراه بعيداً تماماً عن متناول الحارس المتقدم من مرماه (65). وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة تحول بالوتيلي من «الشرير» الى «البطل» بعد ان انتزع ركلة جزاء من قائد الفريق اللندني ليدلي كينغ ونجح في ترجمتها بنفسه الى هدف الفوز لفريقه، مسجلاً هدفه التاسع هذا الموسم. أرسنال - مانشستريونايتد طغى أسلوب مانشستر يونايتد على مجريات شوط المباراة الأول إذ لم تتجاوز مساعي أصحاب الأرض لتسجيل هدف يفتح لهم آفاق الثأر من الأهداف الثمانية في لقاء الذهاب، ولكن «الشياطين الحمر» أحكموا قبضتهم على الدقائق المتبقية من الشوط الاول وكادوا أن يسجلوا هدف التقدم في عدد من الفرص التي أتيحت لمهاجميه، وخصوصاً ويلباك الذي وجد نفسه أمام مرمى تشيزيني في مناسبات عدة، ومع الضغط المتواصل للضيوف أبوا أن يذهبوا لغرف تبديل الملابس بين شوطي المباراة إلا وهم متقدمون، وحصل لهم ذلك عندما رجح فالنسيا كفتهم برأسيته المتقنة (45). وفي بداية الشوط الثاني كان ارسنال امام فرصة ادراك التعادل عندما خطف التشيخي توماس روزيسكي الكرة من كريس سمولينغ ومررها للهولندي روبن فان بيرسي الذي اطاح بها بجانب القائم (51)، ثم اتبعها الويلزي ارون رامسي بفرصة اخرى لكن الكرة التي اطلقها من حدود المنطقة علت العارضة بقليل (55). وواصل ارسنال اندفاعه وكان قريباً مجدداً من ادراك التعادل عبر الشاب الكسندر اوكسلايد- شامبرلاين لكن تسديدته مرت قريباً جداً من القائم الايمن (62).ورد يونايتد بفرصة اخطر عبر داني ويلبيك الذي اعتقد انه عزز تقدم فريقه بعدما سدد الكرة نحو المرمى الخالي من حارسه لكن المدافع الالماني بير ميرتيساكر تدخل في الوقت المناسب وابعد الكرة عن خط المرمى (64). ونجح ارسنال في اطلاق المباراة من نقطة الصفر عبر نجمه وقائده روبن فان بيرسي الذي وصلته الكرة عبر اوكسلايد- شامبرلاين فالتف سريعاً وسددها ارضية في الزاوية اليسرى بعيداً عن متناول الحارس الدنماركي انديرس لينديغارد (71)، معززاً صدارته لترتيب الهدافين برصيد 19 هدفاً. لكن فرحة «المدفعجية» لم تدم لان يونايتد استعاد التقدم في الدقيقة 82 اثر مجهود فردي مميز لفالنسيا الذي شق طريقه في الجهة اليمنى ثم توغل داخل المنطقة وتلاعب بالدفاع قبل ان يتبادل الكرة مع البديل الكوري الجنوب بارك جي سونغ الذي اعادها الى الاكوادوري فحضرها الاخير لويلبيك الذي اودعها الشباك.