سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العيسى: البيئة الاستثمارية في المملكة مدروسة ومحمية تشريعياً وقضائياً.. وحققنا في سنوات ما لم تحققه دول في عقود وزير العدل التقى نائب وزيرة الخارجية الامريكية ومساعدها وزار وول ستريت
نوه المشرف القانوني لبورصة ناسداك إيد نايت بما حققته المملكة في مجال التنافسية من خلال الديناميكية المميزة التي تعتمدها المملكة مما نتج عنه صلابة وقوة الاقتصاد السعودي وعدم تاثرة بالأزمة العالمية, مفيدا أن المؤشرات التي تحدد مستوى التنافسية تشير إلى أن المملكة في اتجاه تصاعدي. جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية للولايات المتحدةالأمريكية التي يقوم بها معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى والوفد المرافق له المكون من عدد من الجهات الحكومية للمشاركة في منتدى سيادة القانون حيث قام الوزير والوفد بزيارة مقر بورصة ناسداك بنيويورك "أحد أسواق تبادل الأوراق المالية" في الولاياتالمتحدةالأمريكية. واستمع الوفد لشرح مبسط من المشرف القانوني للبورصة الذي أوضح أنها تعد من أكبر البورصات التي تعمل على أساس الشاشات الإلكترونية في الولاياتالمتحدةالأمريكية, مشيرا إلى أن أغلب الشركات المدرجة فيها تقنية وتعد المؤشر الرئيس للسوق التقني الأمريكي. وأوضح وزير العدل أن السوق المالية السعودية محكومة بتشريعات واجراءات قضائية, عادا السوق المالية السعودية أقوى الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط وأن لها مساحة متميزة في العالم وأن الضمانات التشريعية والقضائية من أكبر وأهم أدوات قوتها.واستعرض دور وزارة العدل في الاستثمار والاقتصاد بالمملكة من خلال تسهيل إجراءات نقل الملكية العقارية عبر التقنية, لافتا النظر إلى أن وزارة العدل حصلت على المرتبة الأولى عالميا في سرعة نقل الملكية العقارية.وأضاف د.العيسى أن المملكة يوجد بها محاكم تجارية لها أكثر من ربع قرن, وأصدرت أحكام عادلة على مؤسسات حكومية وخاصة بالمملكة لصالح شركات أجنبية. وأوضح معاليه بأن المملكة اتخذت العديد من التدابير التي جعلت منها بيئة استثمارية متكاملة وخاصة العديد من التشريعات والإجراءات المتعلقة بالقضاء وتوثيق الملكيات.وأضاف بأن الإجراءات القضائية في المملكة قوية وتشجع على الاستثمار الآمن وبين الوزيرُ بأنه صدرت عدة أحكام لصالح شركات أجنبية سواء كانت قضاياها المرفوعة في مواجهة عقود مع جهات حكومية أو مع شركات وطنية، وقال إننا لا نذكر هذا على أساس أن القوة تكمن في الحكم على غير السعودي وفي مواجهة عقود حكومية فليست هذه معاييرنا بل معيارنا أننا حققنا العدالة التي نؤمن بها وفق مبادئنا وتشريعاتنا القضائية أياً كانت الجهة المحكوم لها والمحكوم عليها، وأوضح معاليه بأن إنشاء محاكم تجارية متخصصة في المملكة له الآن ربع قرن وقد قدمت هذه المحاكم سوابق قضائية قوية.وأشار الوزير إلى أن من أهم أدوات الدعم والحفز الاستثماري الاستقرار الأمني الذي تتمتع به المملكة.وبين معاليه بأن المملكة تستقطب استثمارات أجنبية محمية بضمانات تشريعية وقضائية قوية، وأن المملكة نجحت في دعم اقتصادها حتى بقي صامداً أمام أحدى أكبر الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم منذ حوالي ثلاث سنوات. وقال العيسى:"اطلعناهم في جانب العدالة على وجود ضمانات عدلية قوية جدا سواء من الجوانب التشريعية أو من جانب المبادئ والسوابق القضائية التي تحمي البيئة الاستثمارية في المملكة, هناك بيئة استثمارية مدروسة محمية من الناحية التشريعية ومن الناحية الإجرائية على وجه الخصوص.واضاف نسعد كثيرا بأن هناك اكثر من 50 دولة ممثلة في شركاتها العالمية تستثمر في المملكة, مشيرا إلى أن من المحفزات للاستثمار في المملكة وجود الارتياح الأمني التي تعيشه المملكة.فيما ثمن المشرف القانوني لناسداك هذه الزيارة التي خرجت بإجابات لتساؤلات عديدة لدى الجانب الأمريكي مما يؤكد على أن المملكة جاهزة لهذا النوع من الاستثمارات ودخول ناسداك وشركات أخرى مهمة للسوق السعودية نظرا لما يتمتع به الاقتصاد السعودي من شفافية وانفتاح يوفر بيئة صحية لهذا النوع من الاستثمار. وأكد وجود تنسيقات وشراكات بين الأسواق الأمريكية ونظيراتها في السعودية بدأت بتبادل الموظفين للاطلاع على كيفية العمل والتقنيات المستخدمة. من جانب آخر زار وزير العدل والوافد المرافق له امس البنك الفيدرالي الاحتياطي بنيويورك والتقى النائب الأول لرئيس البنك ميشيل قود فيري وعددا من المسؤولين. إجراءاتنا القضائية قوية وتشجع على الاستثمار الآمن وكان الدكتور العيسى قد التقى في وقت سابق نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وليم بيرنز ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن.واستعرض الخطوات الكبيرة للمملكة فيما يتعلق بالإصلاحات القضائية مشيرا إلى العديد من الاصلاحات فيما يتعلق بالتشريعات وإجراءات التقاضي ومنع الإتجار بالبشر وجرائم غسل الأموال.وتناول معاليه في اللقاء الاصلاحات المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان عموما وحقوق المرأة على وجه الخصوص, مبينا أن أكبر ضامن لهذه الحقوق هو القضاء السعودي العادل.وأوضح العيسى "نحن نتميز بأن الحريات التي نؤمن بها نعتقد أن مصدرها إلهي وأنه لن يسئ للإنسان في وطننا أحد سوى إساءته هو لنفسه".وقال إننا فخورون باحترامنا لكل التزاماتنا الإنسانية والأخلاقية والدولية ونستطيع أن نحاور في هذا بكل شفافية ، وتابع الوزير قائلاً : لا ندعي الكمال المطلق أبداً فالكمال المطلق للخالق جل وعلا ، فكلنا في طريق الإصلاح والتحديث والتطوير، ونحن نمضي بثقة في هذه الإصلاحات ويكفي أننا في سنوات قليلة حققنا ما لم تحققه دول في عقود من الزمن ومن استقرأ حالتنا الوطنية وقارنها بغيرها اطلع على مسيرة استثنائية تنم عن عزيمة وصدق واستشراف للمستقبل كبير.واضاف" بسبب وسطية مفاهيمنا الإسلامية ومحاربتنا لكل فكر متطرف فقد عانينا من الإرهاب الدخيل على مفاهيمنا وأفكارنا وكنا مع الأسف هدفاً له، لكن الشعب السعودي كله استعد لمحاربة هذا الفكر وهو عازم ومصمم على محاصرته وإقصائه باعتباره عنصراً غريباً على مجتمعنا الذي استقر بمفاهيمه الإسلامية الوسطية المعتدلة أكثر من قرن من الزمن دون أن يعرف هذه الآفة العالمية ، وتابع بأننا في المملكة لا نحمل أي شعار أو هوية غير اسم الإسلام بمفاهيمه الوسطية المعتدلة التي استطعنا أن نبني في بيئتها المستنيرة دولتنا الحديثة ونكون علاقات أخوية وصداقات تفاعلنا من خلالها إيجاباً في عالمنا الواسع وأن نترجم ذلك بدعوة تاريخية وغير مسبوقة أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حيث دعا إلى حوار الحضارات والثقافات والأديان وأنشأ لذلك مركزاً عالمياً، وقال إن من أشد الأحكام جوراً من تعتمد في أسانيدها على طرف دون استطلاع ما لدى الطرف الآخر.وتطرق وزير العدل لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار الذي أكد للعالم وسطية منهج المملكة وتسامحها مع الآخر.كما أكد الاستفادة من برنامج منتدى سيادة القانون خلال الأيام الماضية من خلال الاطلاع على القضاء الأمريكي , كما تم تبادل الأراء , مثمنا الجهود المبذولة لخروج هذا المنتدى بالشكل المخطط له. الوزير العيسى مع جيفري فيلتمان بمقر وزارة الخارجية الامريكية وفي رد حول استفسار عن وجود ملاحظات على القضاء السعودي رغم الإصلاحات قال:" أعتقد أننا بشر نخطئ وعلينا ملاحظات, ولايوجد كمال مطلق إلا لله الخالق, ولولا هذه الأخطاء وهذه الملاحظات لما عملنا وطورنا من خلال تجاوز هذه الملاحظات في خططنا, واعتقد أن هذه الملاحظات والاخطاء تشمل العالم كله".وحول الأحكام التي يرى البعض أنها قويه وقاسية قال:" الجريمة أقسى, ولولا هذه الأحكام القوية والشجاعة والعادلة ما استطعنا أن نلاحق ونحاصر الجريمة".ولفت معاليه النظر إلى أن الأراء حول الأحكام القضائية الصادرة تختلف وهي نسبية مؤكدا أنه لايهم في القضاء سوى أن تكون الأراء عادلة ولاتزدوج من حكم لآخر ولا من واقعة لأخرى.من جانبه ثمن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان هذه الزيارة التي تعزز العلاقة بين المشرعين والطلاب والبرامج بين البلدين.