أكد الخبير بجامعة أوكلاهوما بالولايات المتحدةالأمريكية الدكتور عساف العساف، أن تحسين الأداء هو حجر الزاوية في تطبيقات الجودة الشاملة، وأن من أبرز العوامل المساندة في مستجدات الجودة تجاه تحسين الأداء تتمركز في دور القيادة في تعزيز الجودة في المنظمات، إلى جانب قياس الأداء وصولاً للمساءلة المهنية. وكشف الدكتور العساف خلال المحاضرة التي قدمها مساء أول من أمس بعنوان «مستجدات الجودة في تحسين الأداء « والتي نظمتها جامعة الدمام بالشراكة مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بمقر الجامعة، بحضور مدير عام تعليم المنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس، ومدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، ومدير تعليم الأحساء أحمد بالغنيم، وسط حضور عدد من منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم والجامعة، بأن هناك فرقًا شاسعًا بين صفات القائد والمدير حيث يوجه القائد من حوله نحو الأهداف من خلال التحفيز والقدوة الشخصية، أما المدير فينجز العمل بحكم سلطته الرسمية العليا في السلم الوظيفي، معرفاً في الوقت عينه الجودة بأنها التحسين المستمر. كما أشار الدكتور العساف في معرض حديثه إلى سبعة عناصر أساسية لتشكيل معايير الجودة الشاملة، أولها نوعية القيادة والمعلومات وتحليلها والتخطيط الاستراتيجي للجودة وإدارة الموارد البشرية ونتائج الجودة ورضى العملاء وآخرها الضمانات التي تكفل الجودة للمنتجات أو الخدمات. وألمح الدكتور العساف أنه لا يمكن تحقيق تطبيقات الجودة إلا من خلال القياديين الذين بوسعهم أن يوفروا ثقافة تعزيز الجودة بين منسوبيهم، كذلك تأمين الموارد وتخطيط الخدمات وتقديمها، وصولاً إلى تقييم الأداء وتحسينه بشكلٍ مستمر، مؤكداً أن الأخطاء تنجم عن الأنظمة المختلة وليس عن الأفراد الذين بهم خلل، داعياً إلى إصلاح الأنظمة ذاتها. يذكر أنه في نهاية المحاضرة تم فتح باب النقاش والرد على استفسارات المشاركين من قبل المحاضر اختتمت بتكريمه من قبل مدير عام تعليم المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس .