تبدأ السلطات بدولة جنوب السودان مطلع فبراير المقبل حملة شاملة لنزع السلاح من ايدي القبائل المختلفة بالدولة الوليدة. واكدت مصادر ل"الرياض" أن عملية نزع السلاح ستبدأ بولاية جونقلي التي شهدت مواجهات قبلية اخيرا قتل خلالها المئات. وقالت ان الحملة ستتم بتنسيق مشترك بين الجيش الشعبي والشرطة والسلاطين لاعلان دولة الجنوب خالية من السلاح. واكدت المصادر ان الحملة تأتي مواصلة لحملة انتهت في ابريل 2010 نجحت في نزع عدد كبير من السلاح يقدر بالاف القطع الثقيلة والخفيفية، وقطعت بانها ستتم وفق خطة محكمة تضمن اكمال عملية النزع بشكل كامل للحد من ظاهرة الاحتراب القبلي. في شأن تجاوزت دولتا السودان وجنوب السودان باديس ابابا ازمة استئناف المفاوضات وشرع الطرفان في المفاوضات المباشرة بعد تحركات ماكوكية للوسيط الافريقي ثامبو امبيكي اقنعت وفد دولة الجنوب الرافض للجلوس المباشر مع الخرطوم بسبب قيام الاخير باستقطاع جزء من بتروله دون موافقته. وشرعت الوساطة في تقسيم وفد الدولتين الى ثلاث لجان خاصة بالنفط والتجارة والمصارف والمتأخرات. وفي الاثناء تبدأ اليوم باديس ابابا مباحثات منفصلة بين السودان وجنوب السودان حول الحدود والترتيبات الامنية ويصل اديس ابابا اليوم وزيري الدفاع السوداني الفريق اول عبدالرحيم محمد حسين ورئيس هيئة اركان الجيش، بجانب وزير الدفاع بدولة الجنوب ورئيس هيئة الاركان بصحبة فريق متخصص. وابلغت مصادر موثوقة "الرياض" ان دولة الجنوب في حال فشل الجولة الحالية من المفاوضات في التوصل لاتفاق بشأن رسوم النفط ستتجه بالقضية الي التحكيم الدولي لانهاء الجدل حولها وايقاف ما اسمته بممارسات الخرطوم باستقطاع البترول بقرارات أحادية.