أجرى رئيس الوساطة الأفريقية بين السودان وجنوب السودان، ثامبو أمبيكي مباحثات في جوبا مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تناولت كيفية دعم الوساطة الأفريقية في سعيها لمعالجة القضايا العالقة بين الخرطوموجوبا". وأوضح أمبيكي أن اللقاء ناقش المسائل الأمنية والحدود وقضية منطقة أبيي. واقترح الوسيط الأفريقي على حكومتي السودان وجنوبه، استئناف التفاوض عقب عطلة عيد الأضحى مباشرة بأديس أبابا. وكان أمبيكي وصل لجوبا وسلم رئيس حكومة الجنوب مقترحات حلول بشأن البترول التي سبق أن عرضها على الجانب السوداني. وذكرت تقارير أن الجنوب سيخضع حلول أمبيكي للدراسة وإبداء الرأي حولها، إما بالرفض أو الإيجاب، لاسيما وأن رفضها سيعني أن يتجه الجنوب والشمال لحل القضية بشكل ثنائي وبالشكل التجاري البحت. وفي سياق متصل نصح صندوق النقد الدولي حكومة جنوب السودان بتنويع مصادرها الاقتصادية وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للإيرادات، مؤكدا أن إنتاج النفط سينخفض للنصف بحلول العام 2020. ودعا الصندوق للاستخدام الأمثل لإيرادات النفط الاستثنائية الحالية لتنويع الاقتصاد. واستدل الصندوق على معلوماته بأن إنتاج النفط الجنوبي بدأ حاليا في الانخفاض التدريجي من فترة الذروة التي بلغها عام 2009، مؤكدا أن الكمية التي ينتجها الجنوب حاليا تبلغ 360 ألف برميل يوميا مع استبعاد حدوث اكتشافات جديدة في القريب العاجل. وتعاني الدولة من الغياب التام للتنمية ولا يوجد بها سوى أقل من 100 كيلومتر من الطرق الممهدة. وقال الصندوق في أحدث توقعاته بشأن المنطقة إن مستويات رأس المال البشري والمادي منخفضة للغاية ومعدلات الأمية وانتشار الطرق أدنى منها في البلدان المجاورة.