قال الفريق علي المؤمن سفير الكويت في بغداد ل «الرياض» إن زيارة رئيس الحكومة العراقية المقبلة نوري المالكي للكويت مهمة لمناقشة بعض الملفات الحساسة بين البلدين، منها مسؤولية العراق عن صيانة العلامات الحدودية وملف التعويضات والممتلكات الكويتية في العراق. مشيرا إلى أن زيارة المالكي كانت مقررة مسبقا مع حكومة سمو رئيس الوزراء السابق ، كما جددت الحكومة الجديدة برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك توجيه الدعوة للمالكي لذا زرت بغداد لتوجيه الدعوة رسميا للمالكي نافيا أن تكون لدى الكويت أية تحفظات على أي من المواضيع التي ستناقش على طاولة الحوار بين الجانبين. وقال المؤمن ل «الرياض» إن قضية التعويضات الكويتية لدى العراق أمر مهم ولا يمكن التنازل عنه ولا أعلم إن كان المالكي لديه عرض تسوية جديد سيعرضه على الكويت ولكن سبق للكويت أن اقترحت أن يتم تسديد جزء من المديونية نقدا وأن يتم تسديد الباقي على شكل استثمارات في العراق، ولم يرد الجانب العراقي علينا وكانت الحكومة العراقية قد عرضت استثمار المبلغ بالكامل في العراق وهو ما رفضه الجانب الكويتي في وقت سابق، لعدم وجود ضمانات كافية ولرفض مجلس الأمة الفكرة شكلا وموضوعا، مضيفا أننا نتمنى الخير والاستقرار للعراق والازدهار وأن يخرج سريعا من الفصل السابع من عقوبات الأممالمتحدة بعد تنفيذه لكل الالتزامات الأممية. وشدد المؤمن في تصريحه ل «الرياض» أن الكويت ترفض شكلا وموضوعا مناقشة موضوع إنشاء ميناء مبارك الكبير ولن نسمح بالتفاوض حوله وإما الاستفسارات من جانب الأخوة العراقيين فهو أمر مقبول خاصة وأن هناك قانون 833 الذي ينظم تنظيم خور عبدالله بين البلدين بما يخدم مصالحة البلدين. وعن عودته لبغداد قال المؤمن إن هناك ترتيبات مع الخارجية العراقية لترتيب الموضوع وخاصة الترتيبات الأمنية والإنشائية ، وسيكون موعد عودتي شهر فبراير لترتيب زيارة رئيس الحكومة العراقية للكويت. وكشفت مصادر سياسيه أن من ضمن جدول زيارة المالكي زيارة مشروع ميناء مبارك الكبير للاطلاع بنفسه على سير الأمور هناك.