أعرب مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على موافقته السامية بإنشاء مركز دراسات سوق العمل في الجامعة. وقال إن للنهضة التعليمة المباركة التي تشهدها المملكة بفضل الله ثم رعاية حكومة خادم الحرمين والتطور الذي تمر به الجامعة في مجالاتها العلمية والبحثية، وإسهاما في العناية بقضايا سوق العمل السعودي نظرا لما يشهده الاقتصاد الوطني من نمو كبير في المجالات المختلفة تبعه بصفة ضرورية اهتمام رسمي وعلمي بقضايا العمل والعمال لكونها عنصراً أساسياً من عناصر التنمية في المملكة ونظرا لندرة الجهات البحثية المختصة بدراسات سوق العمل السعودي تطلب ذلك كله ضرورة وجود مركز متخصص لدعم عملية البحث وتقديم الرؤى والدراسات والاستشارات عن سوق العمل السعودي بما يوفر البيئة الاقتصادية الحقيقية في المملكة ويسهم في إيجاد الحلول المناسبة لقضايا العمل التنموية والاجتماعية. وأوضح د.أباالخيل أنه انطلاقا من أهمية الدور الذي تقوم مؤسسات التعليم العالي في مجال البحوث والدراسات العلمية وتفعيلاً للعلاقة بين هذه المؤسسات ومنسوبيها من أعضاء هيئة التدريس والباحثين من جهة ومؤسسات المجتمع العامة والخاصة من جهة أخرى وخدمة للمجتمع قامت الجامعة بهذا الدور من خلال دراسات وأبحاث علمية لتقديم الحلول الناجحة لإصلاح الخلل في سوق العمل السعودي. وأضاف أن نظرتنا المستقبلية لهذا المركز أنه سيصبح بإذن الله مرجعا محليا وإقليميا في مجال دراسة سوق العمل السعودي والقضايا المتعلقة به مؤمنين بأن رسالته توفير بيئة بحثية محفزة تستقطب أفضل الكفاءات في مجال البحث العلمي لإعداد أبحاث ومشروعات متميزة تثري المعرفة النظرية والتطبيقية في جميع المجالات المتعلقة بسوق العمل السعودي. وذكر أن من أهم أهداف المركز توفير البيئة الملائمة للبحث العلمي والتطوير في مجال سوق العمل السعودي بما يدعم التنمية المستدامة في المملكة، وتقديم صورة واضحة عن سوق العمل وهيكلته في المستقبل بما يوفر البيئة الاقتصادية الحقيقية داخليا وخارجيا، بالإضافة إلى تقييم أوضاع السوق وديناميكيته واتجاهاته، وتعزيز فرص النمو الاقتصادي القائم على المعرفة ومحاولة ربط مخرجات التعليم والبحث العلمي في الجامعة باحتياجات سوق العمل من خلال إيجاد بيئة تقوم على بناء الشراكة مع القطاعات ذات العلاقة لتحقيق الأهداف المشتركة، ودعم المعرفة المتخصصة في مجال الاقتصاد السعودي وتسديد الممارسات التطبيقية في هذا المجال، وأيضا تحقيق التكامل في مجال البحث العلمي بين الجامعة والمؤسسات البحثية داخل الجامعة وخارجها، وإعداد الدراسات والبحوث والاستشارات، وتقديم الدعم المؤسساتي للسياسات المتعلقة بتطوير الموارد البشرية والتوظيف من خلال المعلوماتية والتحليل لتوجهات سوق العمل في المملكة والعمل كأداة أساسية في جهود الجامعة الرامية لزيادة مشاركة وفعالية أداء المواطنين وتطوير وصيانة نظام لمعلومات سوق العمل يلبي احتياجات الجامعة ومؤسسات القطاعية العام والخاص وأفراد المجتمع. وذكر المدير التنفيذي للمركز د.ناصر بن محمد العميم أن المركز سيعمل بوصفه مركز معلومات في جميع القضايا المتعلقة بسياسات التوظيف وتنمية المهارات وسوق العمل ومحاولة استكشاف التطورات العالمية على صعيد التوظيف وتنمية الموارد البشرية بغية الاستفادة منها بما يتلاءم مع سياسات المملكة، وسيعمل المركز على تحقيق أهدافه من خلال خطة سنوية طموحة تتضمن عدداً من المشاريع والبرامج التي ستعزز بإذن الله دور المركز وتبقيه في مكان الصدارة، ومن أبرز هذه المشاريع والبرامج الندوة السنوية التي سوف تخصص لمناقشة أهم المستجدات في سوق العمل، و برامج منح بحثية تغطي المنح والأبحاث والرسائل العلمية وتأليف الكتب والترجمة في مجال دراسات سوق العمل كما أن المركز سيقدم الاستشارات للجهات ذات العلاقة وبرامج تدريبية متخصصة وتوفير قاعدة للبيانات والنشر لتأمين سرعة وصول المعلومة للمستفيدين، ولتقليل تكاليف النشر سيعتمد المركز النشر الالكتروني منفذا رئيسا للنشر من خلال موقعه على شبكة الانترنت، وسينسق المركز لنشر أبحاثه في الدوريات المحلية والعالمية المعروفة في مجال تخصص واهتمام المركز وسيعتمد على منظومة الشراكة مع الجهات المحلية والعالمية ذات العلاقة والمستفيدين من مخرجاته ومنها على سبيل المثال وزارات الداخلية والعمل والاقتصاد والتخطيط والخدمة المدنية والتعليم العالي وصندوق الموارد البشرية وغيرها من الجهات ذات الاهتمام المشترك.