في نهاية جولتها البريطانية لحضور منتدى التعليم العالمي وبعد الاطلاع على التطور المهني التي تقوم به بعض الجهات التعليمية والاطلاع على التجربة البريطانية في التدريس بمستوياتها المختلفة في التعليم العام والتعليم المتخصص قامت معالي نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الأستاذة نوره الفايز يوم الاثنين الماضي بزيارة لأكاديمية الملك فهد في لندن التقت خلالها بمديرة الأكاديمية الدكتورة سمية اليوسف وبعض الهيكل الاداري والتعليمي بحضور القائم بالأعمال المستشار في سفارة خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وعضو مجلس ادارة اكاديمية الملك فهد الأستاذ عبد الرحمن السحيباني. الفايز في المنتدى العالمي للتعليم : الإنسان هو رأس المال والركيزة الأساسية للتنمية المستدامة قدمت الدكتورة اليوسف عرضاً لمعالي نائبة وزير التربية والتعليم والوفد المرافق لها عن مسيرة أكاديمية الملك فهد منذ إنشائها ورؤية الأكاديمية وأهدافها التعليمية وكيفية تحقيقها. ثم قامت معالي نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات يرافقها بعض المسؤولين في الوزارة وهيئة التعليم بجولة على مختلف أقسام الأكاديمية والفصول الدراسية ، وحضرت التجمع الطلابي اليومي حيث قدم طلاب وطالبات القسم الابتدائي عددا من الأناشيد والمسرحيات. وأعربت الفايز عن سعادتها بزيارة الأكاديمية ، مشيدة بالجهد الذي تبذله من أجل طلابها وطالباتها من خلال عدد من البرامج التعليمية. وفي حديث مع « الرياض « عبرت معالي الاستاذة الفايز اعجابها بحسن التنظيم والانسيابية في العمل بروح الفريق الواحد ، مفيدة أن الجهود المبذولة متميزة جدا والأكاديمية كذلك دائما ترتقي إلى الأفضل ، وأكدت أن وزارة التربية والتعليم مستعدة لتقديم أي دعم للأكاديميات السعودية في الخارج. وأشارت الأستاذة الفايز إلى أنها التقت خلال زيارتها لبريطانيا بعدد من الوزراء والمسؤولين عن قطاعات التعليم والجامعات والتعليم التقني، وأن النقاشات تناولت سبل زيادة التعاون في مجالات التعليم. كما أوضحت أنها زارت عدداً من المدارس في لندن للاطلاع على التجربة البريطانية في مجالات التعليم وبمستوياتها المختلفة وبنوعيها التعليم العام والتعليم المتخصص . وتحدثت معالي نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات في كلمتها في المنتدى العالمي للتعليم والعرض التقني في لندن بحضور عدد كبير من وزراء التعليم من أكثر من 60 دولة من مختلف أنحاء العالم وذلك بهدف مناقشة التطورات المستقبلية في مجال التعليم وتبادل الأفكار وتعزيز التعاون ومناقشة سياسات التعليم عن العديد من المبادرات للتعامل مع هذه القضايا ومن ضمنها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم (تطوير) وإعادة هيكلة قطاع التعليم، وإنشاء هيئة مستقلة لتقييم التعليم، وزيادة فرص الالتحاق بمدارس رياض الأطفال، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والعام، وتطوير المدارس النموذجية، ونشر المناهج الجديدة، ومبادرة تقنية المعلومات والاتصالات، وتأسيس شركة لتطوير التعليم. وافادت « إن القيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها حريصة على القيام بمسؤولياتها تجاه بناء نظام تعليم وطني يتمكن من خلاله الجميع من الالتحاق بالمدارس « .وفي انعكاس لحرص القيادة للتعليم وتهيئة جيل ناجح ومثمر أشارت في كلمة لها أمام المنتدى العالمي للتعليم والمعرض التقني « تم الإعلان مؤخرا في ميزانية المملكة للعام 2012 عن تخصيص مبلغ إجمالي قدره 9ر137 مليار ريال للتعليم والتدريب وهذا المبلغ يمثل أكثر من 25 في المئة من إجمالي الإنفاق في الميزانية وأن هذا التمويل والدعم السخي يأتي تنفيذا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في تحويل المملكة إلى مجتمع قائم على المعرفة بحلول العام 2022م». وأضافت معالي نائب الوزير أن خطة التنمية وسياسات التعليم تدل بوضوح على الرغبة في الاستفادة من إبداع شباب المملكة وتشجيع الابتكار وتأهيل الجيل الحالي إلى أن يكون في مستوى تحديات المستقبل وتطوير الإنسان الذي هو رأس المال والركيزة الأساسية للتنمية المستدامة ليصبح القوة الدافعة لتحويل اقتصاد المملكة العربية السعودية إلى اقتصاد قائم على التنوع في موارده ، مشيرة في هذا الصدد إلى وجود إستراتيجية طموحة تتضمن عدداً من الإجراءات والتخطيط السليم والجهد المستمر لاعتماد نماذج التعليم في القرن الواحد والعشرين محليا.