أثار إعلان المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الانسحاب من سباق الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية في مصر ردود أفعال واسعة على الصعيد الداخلي. وقال المرشح المحتمل للرئاسة حازم أبو إسماعيل، خلال ندوة "لقد حزنت حزناً شديداً بسبب انسحاب الدكتور البرادعي من سباق الترشح للرئاسة". واستطرد قائلاً "ولكن حزني على انسحابه لا يعني أنني كنت أريده أن يكون رئيساً للجمهورية"، داعياً إلى دراسة الأسباب التي دفعته إلى إعلان إنسحابه من الترشح للرئاسة دراسة جيدة. ومن جهته قال الناطق الإعلامي بإسم حزب "النور" السلفي نادر بكَّار، في مقابلة مع برنامج "90 دقيقة "على فضائية (المحور) "طالما اتخذ البرادعي قراراً بترك سباق الرئاسة، ادعوا الله أن يوفقه في مجال آخر يخدم به البلد، فلماذا لا يترك لنفسه فرصة للتجربة في عمل آخر؟".ورأى القيادي في حزب "النور" محمود رضوان، خلال مداخلة مع البرنامج، "أن انسحاب البرادعي جاء" نتيجة قراءته للشارع المصري والذي أعلن تأييده للإسلاميين في الانتخابات، وإدراكه أن الشعب يختار من يحافظ على هويته". ومن جهته تمنى الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة "الأخوان المسلمين" في مصر محمد سعد الكتاتني "ألا يكون البرادعي نفسه قصيراً إلى ذلك الحد، وأن يستمر في المسيرة وتحمّل المسؤوليات برغم وجود سلبيات بعيداً عن أي رغبة في البحث عن مناصب". وأضاف الكتاتني، في مقابلة تلفزيونية "أن لا أحد يمكنه أن يُزايد على وطنية البرادعي، وقد عملنا معاً لجمع مليون توقيع من أجل الجمعية الوطنية للتغيير". كما عبَّر العشرات من المؤيدين للبرادعي عن تأييدهم لقراره، معتبرين أن الأجواء الحالية لا تسمح له بالترشح لأن ثورة الخامس والعشرين من يناير لم تنته من تحقيق كامل أهدافها. وتصدَّر خبر إنسحاب البرادعي العناوين الرئيسية لعدد من الصحف المصرية الصادرة امس وكان أبرزها عنوان صحيفة "المصري اليوم" التي عنونت صفحتها الأولى بالقول "قنبلة البرادعي تنفجر في وجه المجلس العسكري". وكان البرادعي أعلن، في بيان أصدره بعد ظهر أمس الاول إنسحابه من سباق الترشح للرئاسة المصرية، معللاً ذلك بأنه أكد منذ البداية أن ضميره "لن يسمح له بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر إلا في إطار نظام ديموقراطي حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها".