فجر انسحاب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق الدكتور محمد البرادعي من الانتخابات الرئاسية المرتقبة، صدمة في الشارع السياسي المصري. وأحدث خبر الانسحاب من السباق الانتخابي، غضبا شديدا داخل الأوساط المؤيدة للبرادعي، وقال الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب « انسحاب البرادعى أمر مؤلم. من جهته، أكد الشيخ حازم أبو اسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إنه حزن لانسحاب البرادعي, وأنه عندما سمع الخبر شعر بألم وعلامات استفهام كثيرة لانسحابه خاصة أنه لا داعي ولا ضرورة لهذا الانسحاب.وأضاف الليلة قبل الماضية، ان تألمه لانسحاب البرادعي لا يعني انه يريده رئيسا, ولكن هذا يعني اننا نخسر منافسا مثل البرادعي في انتخابات الرئاسة حتى لو كنا نخالفه في ارائه، ويجب دراسة أسباب انسحابه دراسة جيدة.وبينما قال نائب رئيس حزب الوسط، عصام سلطان، إن قرار انسحاب البرادعى انعكاس لحالة الاحباط والاحتقان لدى الشارع المصرى، وخسارة للعملية الديمقراطية,اعتبر الدكتور أيمن نور زعيم غد الثورة والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة أن قرار انسحاب البرادعي يمثل ‹›صفعة للمجلس العسكري››,و صدمة للضمير الوطني .وكشف ابراهيم نوار الامين العام لحزب الجبهة المصرية أن قرار البرادعي جاء بناء على حسابات سياسية شخصية ادرك خلالها أن المسار والمزاج السياسي العام لن يقدم له فرصا أكيدة، مضيفاً وربما تجربة الانتخابات البرلمانية الاخيرة وتداعياتها ألقت بظلالها على هذا التفكير في سياق التحالفات وفي السياق, كشف ابراهيم نوار الامين العام لحزب الجبهة المصرية أن قرار البرادعي جاء بناء على حسابات سياسية شخصية ادرك خلالها أن المسار والمزاج السياسي العام لن يقدما له فرصا أكيدة.السياسية المتحولة خلال الفترة الانتقالية التي شهدث صعودا كبيرا لقوى الاسلام السياسي الى الحكم كما انه كان هناك تصور بأن اللقاء الذى جمع بينه وبين الرئيس الامريكى الاسبق جيمى كارتر ترك انطباعات حول مستقبل السلطة والمجلس العسكرى والتوازنات مع قوى الاسلام السياسي فكانت النتيجة اعلان انسحابه. وبدا ناصر عبد الحميد عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة مندهشا من الموقف وقال إنه لا تعليق حتى الان, فشباب الائتلاف كانوا أول من وقف الى جوار البرادعي وعليه يحتاجون إلى تفسيرات أكثر من البرادعي.وقال السفير عبد الله الاشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ان البرادعى بحكم انه المرشح الاقرب الى دوائر السياسة الامريكية وصلته رسائل مباشرة بأنه لا مكان له على خريطة السياسة المقبلة. حجر في المياه سعيد عكاشة الخبير فى مركز الاهرام اعتبر ان رسالة البرادعي موجهة الى الشارع اكثر منها لأى طرف اخر، فهو من خلال هذه الرسالة ألقى بحجر فى المياه الراكدة ليخلي الساحة التى ربما تشهد مستقبلا صراعا لقوى الاسلام السياسى والعسكر لا يريد ان يكون فى جزء منه. من جهته، قال الأمين العام للمجلس الوطنى المصري الدكتور ممدوح حمزة انه يختلف مع البرادعي حول اسباب انسحابه قائلا «اهلا بالبرادعي في صفوف المعارضة «.