عقد مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية اجتماعه الرابع في دورته الثانية في قاعة الاجتماعات بالمنطقة الشرقية برئاسة صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله آل سعود بحضور أعضاء المجلس. وقد أوضح سمو رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله أن المجلس ثمن موافقة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على رعاية الملتقى الثاني للتراث العمراني الوطني الذي تحتضنه المنطقة الشرقية نهاية العام الجاري وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار. وقد استمع المجلس إلى شرح مفصل عن الملتقى من رئيس مركز التراث العمراني الدكتور مشاري النعيم الذي أوضح أن الملتقى سيناقش 30 ورقة علمية، ويحتوي على ورش عمل، ومعرض تفاعلي للحرفيين، ولقاءات تفاعلية مفتوحة، وقدم النعيم لأعضاء المجلس عرضا مرئيا استعرض فيه دور مركز التراث العمراني في المحافظة على التراث العمراني وإحيائه، وعن الدور الحيوي الذي يهدف إلية، حيث تتلخص رؤية التراث العمراني في تأكيد الهوية والوحدة الوطنية. كما استضاف اجتماع مجلس التنمية مسئولي مطار الملك فهد بالدمام حيث اطلع المجلس على خطط وبرامج إدارة المطار في مجال تنمية دور المطار في تنمية حركة الطيران والتنمية السياحية في المنطقة الشرقية من خلال العرض المرئي الذي قدمه مدير عام مطار الملك فهد الدولي بالدمام المهندس خالد المزعل، واستعرض المزعل المهرجانات والفعاليات التي نظمها مطار الملك فهد خلال الأعوام الماضية، وأكد المزعل إن المطار يعد أحد العناصر الهامة لتنمية السياحية في المنطقة، وبين إن هناك جهة عالمية ومحايدة تقيس أداء المطار كل ثلاثة أشهر، وذكر إن المطار حصل على العديد من الجوائز العالمية في مجال الأداء ومستوى الجاهزية. واستعرض المزعل الخطط المستقبلية للمطار، مشيرا إلى أن إدارة المطار تسعى إلى تفعيل دور القطاع الخاص من خلال تطوير المنطقة المساندة للمطار، مبينا وجود دراسات لإنشاء فندق ومركز للمعارض والمؤتمرات بالمطار، وارجع المزعل تأخير تشغيل السوق الحرة إلى الحاجة لمعالجة بعض الأنظمة المتعلقة بالتنظيمات الجمركية، وناقش المجلس تفعيل دور الناقل الوطني لتلبية ومواكبة النمو الكبير لحركة المسافرين وتوفير الحجوزات المناسبة لهم، وأكد المجلس على ضرورة فتح المجال لدخول شركات أخرى للحصول على تراخيص الطيران المحلي، وناقش المجلس طول فترة الإجراءات في المطار وأوصى المجلس بإيجاد الحلول المناسبة لذلك بعد دراستها. وفي ختام الاجتماع أكد المجلس العديد من التوصيات، حيث أوصى بتوزيع الفعاليات والمهرجانات التي تنظم من الجهات الرسمية أو من مؤسسات القطاع الخاص على مستوى المحافظات وعدم تركيزها بمواقع معينة مثل الواجهات البحرية، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين وضيوف المنطقة ولتخفيف الازدحام في تلك المواقع والطرق المؤدية إليها داخل المدينة، كما أوصى المجلس بالبحث مع الجهات المختصة إمكانية تعزيز أعداد الموظفين العاملين بالمنافذ خاصة بمطار الملك فهد لضمان سلامة وسرعة الدخول واختصار الوقت، والاهتمام بتحسين منصات الإجراءات في المطار من حيث الشكل المعماري ونقاط التفتيش عند مداخل المطار، وتأكيد التعجيل في إنشاء السوق الحرة بمعالجة التنظيمات الجمركية ذات العلاقة، والحث في إمكانية دعم جهود إدارة المطار في التسريع في إنشاء الشركة المزمع تأسيسها لتطوير مطار الملك فهد الدولي، مع الاستفادة من الخبرات المتوفرة بالجامعات المتخصصة في بناء المخطط الشامل للمنطقة المساندة في المطار. كما تبنى مجلس التنمية السياحية تشكيل خمس مجموعات عمل تعنى بمتابعة توصيات الاجتماع وأخرى تهتم بالتنمية السياحية في المنطقة، حيث شكل اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية، واللجنة التنسيقية لمهرجان صيف الشرقية 33، واللجنة الاستشارية التي تعنى بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، واللجنة الاستشارية لبرنامج لتراث العمراني بالمنطقة الشرقية.