عزا المدير العام لمطار الملك فهد الدولي في الدمام المهندس خالد المزعل، التأخير في تشغيل السوق الحرة في المطار، إلى «الحاجة لمعالجة بعض الأنظمة المتعلقة بالتنظيمات الجمركية». وكان مجلس الطيران المدني، أقرّ منذ سنوات، هذه الخطوة وخطوات أخرى منها إنشاء فندق ومركز للمعارض والمؤتمرات في المطار، للمساهمة في تطوير الحركة فيه، بعد أن هجرته كثير من شركات الطيران، بيد أنها وخطوات أخرى لم تدخل حيز التنفيذ. واطلع المزعل، أمس، مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية، على خطط وبرامج إدارة المطار في مجال تنمية دور المطار في تنمية حركة الطيران والتنمية السياحية في المنطقة، من خلال عرض مرئي قدمه، وشمل المهرجانات والفعاليات التي نظمها المطار، خلال الأعوام الماضية. واعتبر المزعل، المطار «أحد العناصر المهمة لتنمية السياحية في المنطقة»، مبيناً أن هناك «جهة عالمية ومحايدة تقيس أداء المطار كل ثلاثة أشهر». وذكر أن «المطار حصل على جوائز عالمية في مجال الأداء ومستوى الجاهزية». واستعرض الخطط المستقبلية للمطار، مشيراً إلى أن إدارته تسعى إلى «تفعيل دور القطاع الخاص، من خلال تطوير المنطقة المساندة للمطار». وناقش المجلس تفعيل دور الناقل الوطني، «لتلبية ومواكبة النمو الكبير لحركة المسافرين، وتوفير الحجوزات المناسبة لهم». وأكد المجلس على ضرورة «فتح المجال لدخول شركات أخرى، للحصول على تراخيص الطيران المحلي». كما ناقش طول فترة الإجراءات في المطار، وأوصى بإيجاد الحلول المناسبة لذلك بعد درسها. كما أوصى المجلس ببحث إمكان «تعزيز أعداد الموظفين العاملين في المنافذ، وبخاصة مطار الملك فهد، لضمان سلامة وسرعة الدخول واختصار الوقت، والاهتمام بتحسين منصات الإجراءات في المطار من ناحية الشكل المعماري، ونقاط التفتيش عند مداخل المطار، والتأكيد على التعجيل في إنشاء السوق الحرة، ودعم جهود إدارة المطار في الإسراع لإنشاء الشركة المزمع تأسيسها لتطوير مطار الملك فهد الدولي، والإفادة من الخبرات المتوافرة في الجامعات المتخصصة في بناء المخطط الشامل للمنطقة المساندة في المطار». وناقش مجلس التنمية السياحية في الشرقية، في اجتماع عُقد برئاسة الأمير عبدا لعزيز بن فهد بن عبدالله. الاستعدادات لعقد «الملتقى الثاني للتراث العمراني الوطني» الذي تحتضنه المنطقة، خلال الفترة من 12 إلى14 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، برعاية أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد. واستمع المجلس إلى شرح مفصل عن الملتقى، من رئيس مركز التراث العمراني الدكتور مشاري النعيم، الذي أوضح أن «الملتقى سيناقش 30 ورقة علمية، ويحوي ورش عمل، ومعرضاً للحرفيين، ولقاءات تفاعلية مفتوحة». وقدم النعيم لأعضاء المجلس عرضاً مرئياً، عن دور مركز التراث العمراني في المحافظة على التراث العمراني وإحيائه، وعن الدور الحيوي الذي يهدف إليه، وتتلخص رؤية التراث العمراني في تأكيد الهوية والوحدة الوطنية. وأكد المجلس على توزيع الفعاليات والمهرجانات التي تنظم من الجهات الرسمية، أو من مؤسسات القطاع الخاص على مستوى المحافظات، وعدم تركيزها في مواقع معينة، مثل الواجهات البحرية، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين وضيوف المنطقة، ولتخفيف الزحام في تلك المواقع، والطرق المؤدية إليها داخل المدينة. كما تبنى المجلس تشكيل خمس مجموعات عمل، لمتابعة توصيات الاجتماع، وأخرى تهتم بالتنمية السياحية في المنطقة.