جدة – صالح الرويس، ياسر الجاروشة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر مساء أمس فعاليات المنتدى الدولي للبنية التحتية وتأثريها على البيئة تحت شعار «عرض البناء الأخضر ومشاريع البنية التحتية والنقل في دول مجلس التعاون الخليجي»الذي يقام بإشراف من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه جمعية البيئة السعودية ويستمر 3 أيام في فندق حياة بارك بجدة بحضور 1000 خبير ومهتم وباحث من المملكة ودول الخليج والمنظمات البيئية في العالم من اجل مناقشة كل ما يتعلق بالبيئة والبنية التحتية في واحد من أهم المؤتمرات التي تحظى بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتنفيذ واحد من أهم البرامج الوطنية البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بيئتي وطن اخضر علم اخضر بحضور المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز ونائبة المدير التنفيذي المكلف الدكتورة ماجدة أبو رأس. والقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر كلمة قال فيها:»اليوم وبتوفيق من الله تحتضن جدة أنشطة المنتدى الخليجي الدولي للبنية التحتية وتأثيرها على البيئة برعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله ورعاه –، حيث شرفني وكلفني خادم الحرمين الشريفين بافتتاح هذا المنتدى وكرمنا - حفظه الله – بتشرف الرعاية والدعم اللامحدود للبيئة وحمايتها،وأضاف سموه ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أبدأ بالشكر لله ثم لسيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله، وهذه الرعاية اذ تجسد اهتمامه ودعمه المتواصل، حفظه الله، للعمل البيئي من أجل المحافظة على البيئة وحماية مواردها الطبيعية وغرس مفهوم الثقافة البيئية لدى جميع القطاعات وشرائح المجتمع، من أجل الوصول إلى بيئة نظيفة قادرة على النمو وحماية الأجيال. وتابع سموه قائلا: نحن لا ننسى هنا أن نشيد بالدور الريادي الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله في المحافظة على البيئة حيث جعل رحمه الله شؤون البيئة ومعالجه قضاياها وحماية مواردها الطبيعية والمحافظة على الحياة الفطرية من احد أهم أولوياته حتى أصبحت المملكة نموذجاً يحتذى في هذا المجال. وشدد الأمير تركي بن ناصر على أن التكامل والتنسيق والتعاون بين الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز ومعالي الأمناء ورؤساء البلديات في مناطق المملكة المختلفة وجمعية البيئة السعودية هدفه الأساسي هو الحد من التدهور البيئي للوصول إلى بيئة نظيفة ومتجددة معربا عن أمله مستقبلا في أن تمتد مثل هذه الشراكات الإستراتيجية إلى جميع الوزارات والقطاعات ذات العلاقة. وشكر الأمير تركي بن ناصر الشريك الاستراتيجي للمنتدى لهذا لعام 1433ه الموافق 2012م الدكتور هاني أبو رأس أمين جدة الذي لم يأل جهدا في التعاون المستمر، وكذلك دعم الجهة المنظمة لهذا المنتدى جمعية البيئة السعودية والتي تعتبر رمز المسؤولية الاجتماعية في المحافظة على البيئة ورواد الحس البيئي والمساهمين في غرس مفهوم التربية البيئية في الأجيال القادمة لكي نعي وندرك معنى الحس والثقافة البيئية. ولفت سموه إلى انه سيتم الإعلان عن اختيار وتحديد المنطقة والمدينة المستضيفة لإقامة هذا المنتدى للعام القادم 1434ه الموافق 2013م بعد التشاور مع أصحاب المعالي والسعادة الأمناء. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية كلمة رحب فيها بسمو الرئيس العام للأرصاد والمشاركين. وقال سموه إن جمعية البيئة السعودية هي أول جمعية سعودية يندرج تحت مظلتها جميع الجمعيات العاملة في المجال البيئي في المملكة وتتخذ الجمعية من محافظة جدة مقرا لها. وأضاف الأمير نواف بن ناصر أن الجمعية حققت الكثير من الإنجازات الموفقة في مجال الوعي البيئي من خلال برامج وأنشطة متعددة أسهمت في نشر ثقافة الوعي البيئي لدى كافة شرائح المجتمع أهمها البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة «بيئتي- علم اخضر وطن اخضر» حيث تنص رؤية البرنامج على «الوصول إلى مجتمع على مستوى عال من الوعي والممارسات الايجابية التي تكفل حماية البيئة في المملكة العربية السعودية». ولفت سموه إلى أن البرنامج يهدف على المدى القصير إلى نشر ورفع مستوى الوعي البيئي بين كافة شرائح المجتمع السعودي والدعوة لتطبيق السلوكيات البيئية الايجابية وعلى المدى الطويل إلى تعزيز السلوكيات الايجابية المرتبطة بالمحافظة على البيئة لتحقيق التنمية المستدامة بصفتها واجب وطني لبناء المستقبل البيئي للأجيال القادمة وإشراك الجهات الحكومية لتفعيل القوانين واللوائح والأنظمة البيئية التي تقع تحت مسؤوليتها أو سن قوانين جديدة لضمان جودة وحماية البيئة. بعد ذلك ألقى ضيف المنتدى الرئيسي وزير النقل الدكتور جباره الصريصري كلمة قال فيها: المملكة شهدت في العقود الثلاثة الماضية تطورات سريعة في إنشاء الطرق العامة، إذ قامت وزارة النقل بإنجاز ما يزيد على 58.000 ألف كيلو متر من شبكات الطرق السريعة والمزدوجة والمفردة والزراعية، أنفقت عليها الدولة المليارات من الريالات، وبالتأكيد فإن مشاريع الطرق في المملكة تعتبر بكل المقاييس من المشاريع العملاقة في المنطقة بُذلت لإنشائها جهود جبارة نظراً لاختلاف طبوغرافية الأرض وصعوبتها من منطقة إلى منطقة أخرى، فهناك جبال شقت على سفوحها طرق، وجبال أخرى عبرتها الطرق بحفر أنفاق داخلها، وهناك المناطق التي تمتاز بالكثبان الرملية الهائلة التي لا تقل صعوبة العمل فيها عن العمل في المناطق الجبلية إن لم تكن أكثر صعوبة لما تحتاجه تلك الرمال من عمليات إزاحة وتثبيت علاوة على ما تسببه الرمال من تآكل سريع للمعدات العاملة في المواقع. وأضاف: أما بالنسبة للنقل البحري، فإن المؤسسة العامة للموانئ تراعي بكل دقة عند حفر وبناء الموانئ التوازن البيئي، وذلك بتجنب تدمير الشعب المرجانية وتراعي اتجاه تحرك الرمال حتى لا تتأثر الشواطئ وتتغير بيئتها الطبيعية. بعد ذلك تمت مراسيم توقيع 14 اتفاقية مع أمناء المدن السعودية لتنفيذ البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر.