قدم لاعب وسط الشباب السابق عبده عطيف نفسه من خلال (برنامج كورة) الفضائي الذي احتضن اللاعب بعد انتهاء مشكلته، وحصوله على مخالصة نهائية تخول له التسجيل لأي نادٍ يرغب في خدماته وذلك بصورة مثالية للغاية إذ قدم شكره الكبير لناديه الذي تربى ونشأ فيه وقدمه للملاعب والجماهير طيلة الاعوام الطويلة الماضية، ولم يكن متنكراً للكيان ولا مقللاً من قيمته بل إنه أعلن محبته العريضة لناديه وألمه وحسرته على فراقه بعد أعوام قضاها بين أسواره كان فيها النادي بمثابة الأسرة والمنزل الثاني الذي احتضنه وكان خير معين له على النجاح والتوهج، ولم يتوقف عطيف عند شكر النادي فحسب بل شكر كل القائمين عليه بداية برأس الهرم الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان وأعضاء الشرف والمسؤولين السابقين خصوصًا الرئيس الذهبي الأمير خالد بن سعد الذي عده عطيف مدرسة تعلم منها الكثير، كما قدم شكره لإدارة النادي الحالية، مبديًا اعتذاره للجميع إن كان قد صدر منه خطأ أو قصور في حق أي منهم، ولم يخف عطيف محبته لجماهير الشباب التي التصق بها في النادي وفي الملاعب المختلفة وفي الأماكن العامة حتى غمرته بمشاعرها الجميلة الفياضة بالحب والتقدير والحرص الدائم على مشاركته وتواجده، وأكد أنه يكن كل الحب والوفاء لهذه الجماهير الكبيرة التي كانت خير معين له طيلة مسيرته الرياضية المليئة بالكثير من الأحداث سواء البهيجة أو غيرها وهو أمر محتم في عالم كرة القدم والرياضة عموماً. عبده عطيف كان حاضراً بالبرنامج بعقلية احترافية فذة فتحدث بثقافة عالية اعتادها الجميع من النجم الخلوق الذي كان له صولات وجولات داخل أرضية الميدان وخارجه بأحاديثه المتزنه واحترامه الكبير للمشجعين مهما اختلفت مستوياتهم العمرية ومكانتهم الاجتماعية، وأظهر ثقة متناهية بالنفس وأوضح للجماهير والإعلام الرياضي برمته بأنه جاهز بدنيًا، وحتى نفسيًا لخوض معترك المنافسات من خلال فريقه الجديد الذي سيعلن عنه فور انتهاء المفاوضات في الأيام القليلة المقبلة. عطيف أظهر رغبته الملحة على خوض غمار التحدي الذي عشقه منذ نعومة أظفاره بل إنه أضحى جزءًا لايتجزأ من حياته العامة، وكان حديثه عن رغبته في تحدي كل الظروف السابقة والمحيطة التي صاحبته في قصته الطويلة هو الحديث الأجمل الذي لاقى استحسان وتقدير الحاضرين في البرنامج والمشاهدين الذين صفقوا للنجم الموهوب على روحه العالية التي كانت درساً مجانياً للشباب الصاعدين الذين يمضون الخطوة الأولى في حياتهم الرياضية التي ستكون مليئة بالكثير من العقبات والمعوقات. ما كان مثيراً للإعجاب والتقدير في حديث عطيف الفضائي والذي يسجل له بالتأكيد هو عدم خوضه في أحاديث مختلفة أو متشعبة عن مشكلته أو محاولة النيل من المسؤولين بالنادي أو الانتقاص منهم بل إن اعتذاره عن أي تقصير أو خطأ كان اعتذار الشجعان الذي دلل على قيمة اللاعب وأهميته، وكان هادئًا واثقًا من نفسه تعامل مع الجميع باحترام كبير الأمرالذي سيجعل العديد من الأندية ستبادر لخطب وده بعد أن قدم نفسه بهذه الصورة المثالية الغير مستغربة على اللاعب الذي عرف بهذه المواصفات طوال تواجده في الملاعب فكان بحق النجم الأكثر كمالاً وجمالاً داخل المستطيل الأخضر وخارجه.