كشفت مصادر مطلعة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يبحث إلغاء حالة الطوارئ على أن يعلن رئيس المجلس المشير محمد حسين طنطاوي ذلك في الكلمة التي سيلقيها خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب يوم 23 من كانون الثاني/يناير الجاري. ونقلت صحيفة «الشروق الجديد» المستقلة الأحد أن المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها، رجحت أن يعلن رئيس المجلس العسكري في خطابه أمام نواب الشعب عن عدد من القرارات المهمة قبل حلول الذكرى الأولى للثورة، وذلك في محاولة لاحتواء حالة الغضب التي تسود أوساط الحركات الثورية. ويأتي هذا على الرغم من تأكيد المجلس العسكري في منتصف تشرين أول/أكتوبر الماضي على استمرار حالة الطوارئ الممتدة منذ ثلاثة عقود حتى حزيران/يونيو المقبل. ومن المقرر بحسب نفس المصادر أن يعلن طنطاوي في الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب عن «تقليص صلاحيات المجلس العسكري بإسناد السلطة التشريعية والرقابية لمجلس الشعب المنتخب، بالإضافة إلى استعراض الخطوات التنفيذية لاستكمال المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات الرئاسية». وقالت المصادر إن المجلس العسكري «رفض مقترحا بالإعلان عن تسليم السلطة إلى مجلس الشعب بحيث يصبح رئيس المجلس رئيسا للدولة لحين انتخاب رئيس جديد».