أدى تعثر عدد من المشروعات بمحافظة الخرج إلى إغلاق بعض الطرقات في المحافظة، وسبّب ذلك فوضى وإرباكا للحركة المرورية في مختلف الشوارع. ويعدّ "طريق الشبك" من أبرز تلك المواقع التي يجري العمل بها حتى الآن، حيث مضى قرابة العام ونصف منذ البدء في تنفيذه، وهو يخدم الجهة الجنوبية الشرقية من محافظة الخرج، وذات الأمر ينطبق على طريق الملك عبدالعزيز الذي يصل مدينة الرياض بالمحافظة، ويخدُم أهالي وزوار الخرج، حيث بدأ العمل فيه منذ عام. وقال "محمد الدوسري": "من الغريب أن تتكرر مشاكل التأخير والتعثر في تنفيذ مشروعات طرق الخرج، فالمواطن قد يجد العذر للمقاولين المنفذين لو كانت هناك عواقب كثيرة تمنع من سرعة الإنجاز، ولكن يبدو أنَّ المشكلة في الرقابة على هذه المشروعات". وتوقع "عبد الله العيد" أنّ يكون سبب عدم تنفيذ المشروعات المتعثرة عائدا إلى منح المقاولين المنفذين الوقت الذي يرغبون به، منتقداً ترسية تنفيذ المشروعات الجديدة على شركات المقاولات التي لم تنه حتى الآن مشروعاتها القديمة، معتبراً ذلك من أبرز أسباب تعثر المشروعات؛ لأن الشركات توزع إمكاناتها في عدة مواقع، وذلك رغبةً في تحقيق الربح المادي، وبالتالي تطول مدة التنفيذ. المشروعات المتعثّرة شوّهت طرق المحافظة وكشف "سعود الخالدي" عن استيائه من تأخر الانتهاء من تنفيذ طريق الملك عبدالعزيز والذي يربط المحافظة بالرياض، وتأخر إنجازه، وأنّه تضرر ومعه الكثيرون من ذلك أثناء مغادرتهم وعودتهم المتكررة للخرج، وأنّ تعثر تنفيذ مشروع الطريق الرئيس بالمحافظة أدى إلى اختناقات مرورية في طرق المحافظة الأخرى، مقترحاً إقرار نظامٍ يمنع شركات المقاولات من تعدد استلام المشروعات، ومنعها من الدخول في منافسات المشروعات الجديدة قبل الانتهاء من القديمة، وسيساهم ذلك في الحد من التعثر وتأخر الإنجاز. وأدّى إغلاق عدد من الطرق لتنفيذ المشروعات الجديدة إلى تكبد بعض المحال التجارية خسائر فادحة، وقال عامل أحد المحال الواقعة على "طريق الشبك بالفيصلية": إن المحل لحقت به الخسائر منذ إغلاق الخط، والغريب في الأمر بأنه لم يكن هناك أيّ تقدم في المشروع، فيما قال صاحب محل آخر بأنُّه سكت على الخسائر لأن في المشروع مصلحة لأهالي الخرج، إلاَّ أنه طفح الكيل من الوضع الراهن للمشروع الحائل دون وصول الزبائن. حرق الإطارات من ناحية أخرى، أدى غياب وعي بعض المزارعين في محافظة الخرج إلى تغطية السماء بأصعدة من الدخان الأسود، وذلك لإحراقهم الإطارات في فصل الشتاء؛ من أجل حماية مزارعهم من البرد، غير مدركين للتلوث البيئي، والأضرار الصحية الناتجة عن ذلك. وبيّن "د.عبدالملك الصبان"-مدير مستشفى الملك خالد ومركز الأمير سلطان للخدمات الصحية بالخرج- انّ إحِرَاق اطارات السيّارات ومثلها من المواد يؤدي إلى زيادة "أول أكسيد الكربون" في الهواء، وتطاير مواد "هيدروكربونية" تؤثر بشكل كبير على الجهاز الدوري، ويضرُّ بمرضى القلب ومن يعانون الربو وحساسية الصدر، وذلك نتيجة استنشاقهم المواد التي تصنع منها الإطارات، وخاصة مادة "الديسكين"-التي تزيد من نسبة الإصابة بالسرطان بشكل عام لدى الإنسان-، مضيفاً أنّ المستشفيات أوقفت عملية حرق المخلفات الطبية بعد ثبوت خطورة ذلك، وتجلّى أثره الكبير في تلوث البيئة بالمواد السامة.