وقع صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" ومعالي رئيس مجلس الإدارة المدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الدكتور عبد اللطيف الحمد بصفته مدير الحساب الخاص لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، امس اتفاقية تمويل يشارك بموجبها "الصندوق العربي" بمبلغ 5 ملايين دولار في دعم (تسهيلات أجفند الائتمانية) الهادفة لتمويل بنوك الفقراء في العالم العربي، وذلك في مقر "أجفند" بالرياض. وتصب هذه الاتفاقية في المبادرة التي أطلقها أجفند في العام 2011 معلناً تأسيس (تسهيلات ائتمانية) لدعم صناعة التمويل الأصغر، وتقديم خدمات مالية لبنوك الفقراء التي أسسها، ولمؤسسات التمويل الأصغر الأخرى في العالم العربي، وأولى مؤسسات التمويل الأصغر التي ستستفيد من موارد "تسهيلات أجفند الائتمانية" هي البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة في الأردن، وهو أول بنك للفقراء أسسه "أجفند" بالشراكة مع القطاع الخاص. وأكد سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز أهمية شراكة الإعلام مع الجهات التنموية، والتناول الشفاف لقضايا التنمية، مستعرضا دور رجال الأعمال في تأسيس بنوك الفقراء. وثمن الدكتور عبد اللطيف الحمد من جانبه التعاون الاستراتيجي القائم بين الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبين "أجفند"، مشيراً إلى أن الصناديق العربية المتحالفة في "مجموعة التنسيق" لها تخصصات وأدوار، والتعاون بينها قائم بشكل مؤسسي. ونفى الدكتور الحمد أن تكون هناك "مجازفة" في الخطوات التي يتخذها أجفند بإقامة بنوك للتمويل الأصغر في دول فقيرة وذات مشكلات أمنية، وقال إن احتمالات النجاح الواضحة تقلل "المجازفة" إن وجدت، مبيناً أن المهم هو حسن تسيير الأمور. وقال المدير التنفيذي لأجفند ناصر بكر القحطاني : "إن الاتفاقية المبرمة مع الصندوق العربي ستدفع بقوة جهود أجفند للتوسع في بنوك الفقراء، وتخلق أنموذج شراكة متميزا لدعم ربط المشاريع متناهية الصغر والصغيرة بالمتوسطة"، مفيداً بأن هذه "الشراكة" ستمكن بنوك أجفند من المضي قدماً في تقديم منتجات تلبي السوق وحاجة الفقراء، مشيراً إلى خدمات "الادخار، والإقراض، والتأمين". وتوقع القحطاني أن تصل المحفظة الائتمانية إلى 100 مليون دولار نهاية عام 2015. وأكد القحطاني ضرورة التفريق بين "الأعمال الاجتماعية" التي تشكل أساس عمل بنوك الفقراء، والمسؤولية الاجتماعية أو الأعمال الخيرية. مشيراً إلى أن بنوك الفقراء ربحية، غير أن هذه الأرباح يتم تدويرها لتطوير المشروع وتنميته.