يبذل برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) جهوداً حثيثة لتعزيز مشروعه لمكافحة الفقر في المنطقة العربية عبر بنوك الفقراء (التمويل الأصغر) التي يقود تأسيسها في عدد من دول المنطقة، وينفذ أجفند خطة طويلة المدى للوصول بصناعة التمويل الأصغر إلى "الاستقرار والتطور". وفي هذا الإطار يوقع الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس ( أجفند )، ومعالي الدكتور عبد اللطيف الحمد، رئيس مجلس الإدارة، المدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ، بصفته مدير الحساب الخاص لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، اتفاقية تمويل يشارك بموجبها "الصندوق العربي" بمبلغ خمسة ملايين دولار في ( نافذة أجفند الائتمانية لتمويل بنوك الفقراء في العالم العربي) . وستتم مراسم التوقيع في مقر أجفند بالرياض غدا الثلاثاء. وكان (أجفند) قد أطلق في العام 2011 مبادرة ( التسهيلات الإئتمانية ) لخدمة صناعة التمويل وتقديم خدمات مالية لبنوك الفقراء التي أسسها ، ولمؤسسات التمويل الأصغر الأخرى في العالم العربي . ومن المتوقع أن تصل المحفظة الإئتمانية 100 مليون دولار نهاية عام 2015. وبمناسبة عقد الشراكة التمويلية بين أجفند والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، أكد المدير التنفيذي ل ( أجفند) ، ناصر بكر القحطاني أن جهود برنامج الخليج العربي للتنمية في مجال التمويل الأصغر تلاقي التقدير عربياً، مشيراً إلى أن اتفاقية التمويل بين أجفند والصندوق العربي فضلاً عن أنها تعكس الشراكة التنموية بين المنظمتين فإنها تعبر عن الثقة العربية في جهود أجفند في تأسيس بنوك الفقراء ، حيث إن الأموال التي سيحصل منها أجفند على الدعم لبنوك الفقراء تعود في أصلها إلى " صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة " ، الذي اعتمد عام 2009 خلال قالمة العربية الاقتصادية في الكويت، برأسمال يبلغ 1.2 مليار دولار ، وقد أولت إدارة الحساب الخاص ب " صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة" إلى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. ونوه القحطاني بالدور التنموي الكبير الذي ينهض به "الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي" في دعم الدول العربية ومن ذلك توليه مسؤولية إيصال هذا "التمويل العربي" للمؤسسات التي تعنى بالإقراض الصغير ومتناهي الصغر، وتخدم قضية مكافحة الفقر في العالم العربي .