شدد رئيس منتدى الإدارة والأعمال الدكتور عبدالله بن جلوي الشدادي على أهمية وضع آليات فاعلة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل والتكيف مع المتغيرات العالمية المتلاحقة، وفرض إعادة الهيكلة على كل المستويات الإدارية والاقتصادية والمالية والاستثمارية، في ظل المشاريع التطويرية الجارية حالياً في المملكة والتي تتجاوز 1.5 تريليون ريال. وقال خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في جدة إن المنتدى الذي سينطلق في 12 مارس المقبل لمدة ثلاثة أيام يهدف إلى الموائمة والتواكب مع المتغيرات التي يشهدها العالم، لا سيما أن السعودية تقود قطاع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وتنفذ سنوياً 720 مشروعاً، تغطي مختلف القطاعات مثل القطاع التجاري والبيع بالتجزئة والتعليم والرعاية الصحية والاستجمام والترفيه، ما يجعل من المملكة واحدة من أكثر الأسواق جاذبية على مستوى العالم. وأكد الشدادي على أهمية الأفكار التي سيطرحها المنتدى في إطار ترسيخ الأسس والمفاهيم المتداولة عالمياً لقطاع الأعمال معززه التجارب العملية المميزة، وأن المنظمات مطالبة بأن تكون متأهبة ومستعدة للتعامل مع تلك المستجدات وإحداث التأثير المطلوب لكي تظل في مضمار السباق، فكل يوم يُثبت بأنه لا بد من إعادة صياغة النظم والأساليب والخطط لكي تتواكب وتتوائم مع مجريات الأحداث في العالم، فلم تعد الآليات التقليدية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل أو أن تتكيف مع المتغيرات العالمية المتلاحقة. وأشار رئيس المنتدى إلى أن هناك توأمة بين الإدارة والأعمال ولا يمكن فصلهما، ولا يمكن أن يتطور عالم الأعمال على مستوى المنظمات ومستوى المستثمرين والمديرين والعاملين وجميع الموارد الأخرى، من دون إدارة واعية ذكية عصرية متطورة، تتعامل وتتفاعل مع جميع العوامل الداخلية والخارجية في بيئة النشاط والأعمال والعوامل البيئية العامة عموماً. وقال الشدادي إن المنتدى يناقش 6 محاور تضم أكثر من 30 موضوعاً، تهتم بالبعد الاستراتيجي للقيادة والتغيير المؤسسي وهي التغيير المؤسسي في المنشآت الحكومية والأهلية، إدارة الجودة الشاملة ومقاييس الأداء والتطوير المستمر، المسئولية الاجتماعية كنهج استراتيجي يدعم العمل المؤسسي والقيادة الإستراتيجية، إدارة المعرفة وتقنية المعلومات ودورها في تنمية تطوير القيادات، تجارب القيادة الإستراتيجية والتغيير المؤسسي.