سجلت الدراما الشرق آسيوية لاسيما اليابانية والكورية في الآونة الاخيرة تزايداً كبيراً في نسبة المتابعين السعوديين وخصوصاً بعد زيادة سرعات الانترنت وسهولة تحميل الأفلام والمسلسلات التي لا تتوفر عادة في السوق المحلي . وتحمل تلك المسلسلات في الغالب توجهاً درامياً خالصاً مقروناً بالرومانسية وتعكس عادات وتقاليد الشرق آسيوية التي تعد محافظة جداً مقارنة بالدراما الغربية، ولعل المتابع يرصد أن الاهتمام والتزايد في أعداد المتابعين السعوديين يكون نسائياً أكثر. ورصدت «الرياض» في جولة على منتديات الأفلام والمسلسلات أن الكثير منها أصبح يخصص منتدى للدراما اليابانية والكورية وتحظى تلك المنتديات بكمية مشاهدات عالية جداً . تقول جورية وسيف التي تشارك في منتدى (أنيدرا):»الدراما اليابانية تمتاز بواقعيتها وقلة عدد حلقاتها مقارنة بالدراما الكورية، بالإضافة إلى احتواء القصة على هدف وحكمة يسعى إليها الكاتب لإيصالها إلى المشاهدين، كما أن القصة في الغالب تكون ممتعة ومن النادر أن تشاهد تمثيلاً رديئاً بين الممثلين حتى الأطفال منهم، كما أن الأدوار تتناسب مع الأعمار ممايزيد من الواقعية، وفي رأيي أن الدراما الكورية تحتوي على جرعة زائدة من الرومانسية مقارنة باليابانية. في حين ترى آسيا التي تشاركها الكتابة في الموقع بأن الدراما اليابانية يمكن أن تشاهد من قبل أفراد الأسرة وذلك لما تتضمنه من قصة مميزة وخلوها من المشاهد المخلة، وعن الدراما الكورية فتعتقد بأن أبرز ما يميزها هو احتواؤها في طياتها على عبر صغيرة، وأسلوب الإخراج، فضلاً على عكسها للتفاصيل الدقيقة للمجتمع الكوري، من ناحية العمل والأخلاق والأزياء، وأشارت إلى أن عدد حلقات الدراما اليابانية ما يقارب 11 حلقة، وعن الدراما الكورية فإن عدد حلقاتها نحو 16 حلقة أو أكثر. وتعتقد ابتسام (متابعة للدراما الشرق آسيوية منذ خمس سنوات) بأن ما يميز الدراما في شرق آسيا عن العربية، بإنها تحتوي على رومانسية طغت على أحداثها المختلفة، وأن مُجريات القصة في الدراما الكورية واليابانية غالباً ما تحتوي على حدث غير متوقع. فضلاً عن واقعيتها العالية من ناحية الحزن أو الفرح، وهذا من شأنه أن يدفع المشاهد للتفاعل مع الأحداث، وحول رؤيتها عن الدراما الشرق آسيوية مقارنة بالعربية، فقالت:» أن الدراما العربية كثيراً ما نجد مبالغة الممثلين في توصيل مشاعرهم إلى المشاهد، خاصة في المواقف التراجيدية، بينما في الدراما الكورية واليابانية يتناولون المواقف التراجيدية ولكن بشكل غير مبالغ مما يدفعك إلى متابعتها بحماس دون إنقطاع». وحول أبرز سلبيات دراما الشرق آسيوية ترى (جورية وسيف) أن تلك السلبيات تكمن في تضمنها أحياناً إلى ما يتعارض مع ديننا وعاداتنا،وأشارت جورية بأن أغلب متابعي الدراما الشرق آسيوية هم متابعون للإنمي الياباني؛ وترجع ذلك إلى أن الكثير من المسلسلات اليابانية والكورية هي في الأصل قصصاً مصورة تحولت إلى إنمي ومن ثم تحولت إلى عمل درامي حي. الجدير بالذكر أن الدراما اليابانية والكورية يتم ترجمتها من قبل مجموعات أو أفراد مستقلين للترجمة على مواقع مختصة على الإنترنت، وذلك بعد الحصول على ملف الترجمة الإنجليزي وترجمته إلى العربية، ومن ثم دمج الترجمة مع الحلقة أو توفيره كملف ترجمة مستقل عن الحلقة.