- رأيت ردة فعل مقنعة من بعض الجماهير الاتحادية بعد صدور قرار لجنة الانضباط الذي غرم نادي الاتحاد 150 ألف ريال بسبب الألفاظ المسيئة التي صدرت من جمهوره والأفعال الأخرى التي قاموا بها تجاه جمهور الهلال. - صحيح أن البعض منهم بحث عن أعذار واهية وتساءل عن عدم معاقبة جمهور الهلال في الموسم الماضي عندما رددوا هتافات عنصرية ضد فريق نجران في الرياض، لكن كان هناك عقلاء أنكروا تلك الأهازيج التي ضد ياسر والحكم والهلال، ولا يخفى علينا أن رابطة الاتحاد هي أول من قام بترديد أهزوجة ياسر وتم تداولها في المواقع الإلكترونية بشكل سريع، ومن ثم تردد صداها حتى وصل إلى الإمارات في مباراة الأهلي والهلال في البطولة الآسيوية. - وأكثر الحكماء تساءل عن الفائدة من ترديد أهزوجة تجاه حكم لن يفهم منها أي كلمة إن غضضنا الطرف عن محتواها البذيء، وسيكون الفاهم الوحيد لها هم الجمهور السعودي وقد يرددها صغار السن الذين يحضرون مع مثل هذه النوعية من الجمهور السطحي، والمسألة لم تعد مجرد حضور في المدرجات لأن الكل سمعها وهو يتابع اللقاء من منزله. - مثل هؤلاء العقلاء أحق بأن يقودوا رابطة الاتحاد التي التزمت الصمت تجاه هتافات جماهيرها ولم تخرج لتنكرها أو على الأقل توجههم في الموقع الرسمي لهم وتطالبهم بضبط النفس والابتعاد عن مثل هذه الأهازيج، بل إن هؤلاء العقلاء تجاوزوا فكر أحد الأقلام الاتحادية التي تهمس كذبا وبهتانا لتخرج علينا وتقول إن من قام بكل ذلك هم ثلة جماهير مندسين شوهوا لقاء الكلاسيكو الضعيف. - للأسف أن من يمارس مثل هذا التضليل بداعي النباهة والالتفاف على الفكر الواعي هو رئيس المركز الإعلامي للنادي، فلا أعلم كيف تجرأ على مثل هذا الطرح السطحي مدعيا أن الوهم الذي طرحه وفكرة المندسين هي مجرد «احتمالات» خنق وأحرج بها قرار لجنة الانضباط. ولكن ماذا عسانا أن نقول لمن حور ظهر علينا ببدعة جديدة في الوسط الرياضي تحت عنوان «الوجه والوجه الآخر».