توفي الكاتب والروائي المصري إبراهيم أصلان، مساء الجمعة، في مستشفى قصر العيني عن عُمر ناهز 77 عاماً بعد معاناة قصيرة من مرض بالقلب. ولد أصلان في محافظة الغربية (شمال غرب القاهرة) ونشأ في حي إمبابة الشعبي (جنوبالقاهرة) وهو ما شكَّل جانب كبير من شخصيته وانعكس على شخوص روايته التي تعبِّر عن الفقراء والكادحين والمواطن الحالم الذي يتفوق حلمه على إمكاناته كما في رواية "مالك الحزين" التي اختيرت ضمن أفضل رواية في الأدب العربي المعاصر. ولم يحصل أصلان على تعليم جيد منذ صغره لظروف أسرته الفقيرة حيث تنقل بين عدة مدارس كان آخرها مدرسة فنية لتعليم فنون السجاد ثم المدرسة الفنية الصناعية، قبل أن يبدأ حياته العملية في وظيفة "ساعي بريد"، وهي التجربة التي ألهمته أحد أهم مجموعة قصصية أنجزها وهي "وردية ليل". وللكاتب الراحل عدة روايات ومجموعات قصصية عقب تفرغه للعمل الأدبي في نهاية الستينات من القرن الماضي، حيث أنجز أولى تلك المجموعات وعنوانها "بحيرة المساء" ثم رواية "عصافير النيل" و"حكايات فضل الله عثمان"، وعمل الراحل أصلان، الذي عُرف بقلة أعماله وحرصه على الإبتعاد عن وسائل الإعلام، في أوائل التسعينيات من القرن الماضي رئيساً للقسم الأدبي في صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن. وحصل أصلان على عدة جوائز أبرزها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام ( 2003 – 2004)، وجائزة "كفافيس" الدولية عام ( 2005)، وجائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006، ورشح قبل أيام لنيل جائزة النيل، وهي من أرفع الجوائز المصرية تقدمها أكاديمية الفنون.