نفت السيدة الأولى في فرنسا كارلا بروني زوجة الرئيس نيكولا ساركوزي اتهامات نشرتها مجلة فرنسية أمس السبت بأن مؤسستها حصلت على ملايين الدولارات من "الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا". وذكرت مجلة "ماريان" الإخبارية الأسبوعية أن الصندوق العالمي ومقره جنيف دفع 5ر3 مليون دولار لمؤسسة بروني "موجهة للأنشطة الخيرية لكارلا بروني ساركوزي وعدة وكالات تابعة لأصدقائها المقربين". وقالت المجلة إن الأموال قدمت "دون مراعاة الإجراءات المتبعة". ونفت بروني-ساركوزي ، وهي سفيرة للصندوق العالمي ، الاتهامات في بيان نشر على موقع مؤسستها. وقالت إن "التلميح أن الأموال جمعت من خلال شركاء من الهيئات العامة لا أساس له مطلقا". وأصرت على أن "المؤسسة لم تحصل يوما ما على مال عام". وقال الصندوق العالمي ، وهو أكبر ممول عالمي لبرامج مكافحة الإيدز ويحصل على تمويله بصورة أساسية من الحكومات الغربية ، إنه "لم يدفع سنتيما واحدا لمؤسسة كارلا بروني ساركوزي". ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن بيان للصندوق قوله إن المقالة المنشورة في المجلة "تفتقر للدقة ومضللة". وأوضح الصندوق أنه أنفق 8ر2 مليون دولار على حملة في عام 2010 لمكافحة انتقال الفيروس المسبب لمرض الإيدز من الأم للطفل،وهو ما كانت تدعمه بروني-ساركوزي. واستخدم جزء من الميزانية في تغطية نفقات سفر بروني-ساركوزي،عندما كانت تسافر من أجل الصندوق،ولصفحة على موقع مؤسستها كانت مخصصة للصندوق العالمي. وقال البيان إن هيئة مراجعة مالية للحملة خلصت إلى أنه "تم احترام كل قواعد الصندوق العالمي". وأسست بروني ساركوزي، مغنية وعارضة أزياء سابقة،مؤسستها في عام 2009 لمكافحة أمية الكبار ودعم الحصول على التعليم والثقافة. كما أنها تتحدث بصفة منتظمة عن فيروس ومرض الإيدز. وذكر البيان الصادر عنها أنه منذ عام 2009، جمعت المؤسسة نحو ثمانية ملايين يورو (2ر10 مليون دولار) أنفق نصفها على "مساعدات على الأرض".