دعت حركة النهضة الجزائرية المعارضة (إسلامية) إلى تحالف بين الأحزاب لمنع تزوير الانتخابات التشريعية بالرغم من إعلان الحكومة التزامها بتنظيم انتخابات نظيفة وشفافة. وقال الأمين العام للحركة فاتح ربيعي في تصريح أمس "إن الحكومة الحالية عاجزة عن تحقيق انتخابات حرة ونزيهة" داعيا إلى ''حل الحكومة وتعويضها بحكومة منتخبة تحتكم لسلطة الشعب". وأكد أن حركته تتشاور مع عدد من الأحزاب "لتشكيل تكتل لمحاربة التزوير تفاديا لانتخابات تشوبها الفوضى والتزوير خلال الاستحقاقات التشريعية المقبلة'' مشيرا إلى أن الدعوة موجهة لجميع الأحزاب بمختلف انتماءاتها الحزبية. وأبدى ربيعي استعداد حزبه تجسيد تحالف بين الأحزاب الإسلامية، مشددا على ضرورة "إبداء الأحزاب المتحالفة النية الصادقة في التعاون لمحاربة التزوير لتحقيق انتخابات تشريعية نزيهة وتسخير الجهود للدفاع عن المصالح المشتركة''. ودعا ربيعي إلى تشكيل لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات على أن ''لا يكون لها انتماء حزبي ولا تخضع لسلطة الإدارة '' فضلا عن منح صلاحيات واسعة للقضاء لمراقبة الانتخابات. إلى ذلك، حمّلت رئيسة حزب العمال اليساري المعارض، لويزة حنون، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الداخلية دحو ولد قابلية "مسؤولية نزاهة" الإنتخابات المقبلة، معتبرة أن "الدفاع عن خيار المراقبين الأجانب معناه تهرّب من المسؤولية في ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات". وقالت "إن الرئيس بأوامره ووزير الداخلية بإجراءاته، هما المسؤولان عن نزاهة الانتخابات''. وانتقدت حنون ''أنصار الإبقاء على الوضع القائم" الذين يحركون "فزاعة الإسلاميين'' معتبرة أن البرلمان القادم هو بمثابة ''مجلس تأسيسي'' لنظام سياسي جديد.