تعهّد وزير العدل البريطاني كينيث كلارك، بإجبار آلاف السجناء على العمل 40 ساعة في الأسبوع وراء القضبان، لوضع حد لما وصفها بظاهرة التسيّب القسري في سجون بلاده. وقالت صحيفة (ديلي اكسبريس) امس، أن الوزير كلارك أعلن عن خطط لمضاعفة عدد السجناء العاملين بدوام كامل "لأنهم يمثلون حالياً هدراً للموارد"، وسيجبرهم على العمل في مهن من بينها اللحام وميكانيك السيارات والتجصيص والطباعة، بدلاً من قضاء أوقاتهم راقدين في زنزاناتهم يتفرجون على التلفزيون. ويعمل حالياً نحو 10 آلاف سجين بدوام كامل، لكن العدد سيرتفع إلى 20 ألفاً في ظل النظام الجديد، وهو رقم يمثل واحداً من كل 4 سجناء في إنكلترا وويلز. ونسبت إلى كلارك قوله إن "الجمهور يريد نظام عقوبات يقتص من المجرمين ويحمي المواطن الملتزم بالقانون، لأن السجون لا تحقق ذلك كما هو مفترض، وأول شيء سنفعله هو وضع عمل كامل في الأسبوع لإجبار المساجين على ترك أسرتهم وممارسة نشاط هادف". وأضاف وزير العدل البريطاني "أشاطر ذعر الجمهور من أن كل سجين يكلّف 40 ألف جنيه استرليني سنوياً وهذا يعادل راتب ممرضتين تقريباً، مع أنهم يقضون أوقاتهم في زنزاناتهم طوال اليوم يشاهدون التلفزيون مقابل هذه التكلفة".