يزور أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون لبنان للمرة الرابعة على التوالي بين 13 و15 الجاري وكان زاره في عامي 2007 و2009 ويلتقي الرؤساء الثلاثة ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي، وسيبحث موضوعا رئيسيا يتعلق بالتمديد للمحكمة الدولية الخاصّة بلبنان في آذار المقبل انطلاقا من التفويض المعطى له بالقيام بمشاورات «غير ملزمة» في هذا الشأن وذلك عند إنشاء المحكمة الدولية، كما يشارك في أعمال « المؤتمر الدولي حول الإصلاح والديمقراطية في العالم العربي» الذي تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا). وسيتطرق بان في زيارته إلى موضوع أثار نقاشا في الآونة الأخيرة ويتعلق بأمن أبنية الأممالمتحدة، فضلا عن المسائل التي تثيرها المنظمة الدولية دوما ومنها تنفيذ القرارات الدولية وأبرزها القراران 1701 و1559. وسيكون على طاولة النقاش موضوع قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان حيث سيزور بان مقرها العام في الناقورة ويلتقي قائدها الجنرال البرتو آسارتا، وسيثير بان بحسب مصادر عليمة مع المسؤولين اللبنانيين مسألة أمن «اليونيفيل» وخصوصا بعد الهجمات المتتالية التي تعرضت لها في العام الماضي. ومن المواضيع التي قد يتطرق إليها أمين عام الأممالمتحدة مسألة اللاجئين السوريين إلى شمال لبنان، وتعيين منسق خاص له في بيروت علما بأن تعيين الأخير يبقى مثار بحث مع وجود لائحة مرشحين طويلة من الدول، وسيكون اختيار بان مراعياً للتوازن الجغرافي وخصوصا أنه على أبواب تعيين 15 أمينا عاما مساعدا له سيكونون في مراكزهم بالتدرج منذ بداية السنة وحتى منتصفها. وتعتبر زيارة بان تاريخية وهي تأتي في سلسلة طويلة من زيارات الأمناء العامين للأمم المتحدة إلى لبنان وهي على الشكل الآتي: داغ همرشولد وهو سويدي الجنسية زار بيروت لمرتين عامي 1956 و1958، كورت فالدهايم النمساوي عام 1982، خافيير بيريز دوكويار البيروفي عام 1984، كوفي أنان الغاني زار لبنان في عام 1989 حيث افتتح المبنى الجديد للإسكوا في وسط بيروت بعد انتقالها من الأردن، وفي عام 2002 حين حضر القمة العربية، وعام 2006 في جولة وداعية على المنطقة، أما بان كي مون الكوري الجنوبي فيسجّل هذه المرة زيارته الرابعة الى بيروت بعد زيارتين عام 2007 وثالثة عام 2009.